ربع البولنديين قد يغيرون رأيهم قبل الانتخابات.. خبير يكشف سبباً مفاجئاً
أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز UCE Research لصالح موقع Onet أن أكثر من ربع البولنديين (25.1%) ما زالوا منفتحين على تغيير مرشحهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة. فما الذي يفسر هذا الرقم المرتفع؟ أشار البروفيسور بشيمسواف سادورا إلى سبب محدد: المناظرة الانتخابية التي جرت يوم الإثنين.
انتخابات الرئاسة 2025: استطلاع مفاجئ في نهاية الحملة
بحسب الاستطلاع، فإن احتمال تغيير المرشح في اللحظة الأخيرة يقر به 25.1% من المشاركين (16.1% أجابوا بـ “ربما نعم”، و9% بـ “بالتأكيد نعم”). وعلّق البروفيسور سادورا، الذي طلب منه موقع Onet تفسير هذا الآمر، قائلاً إن “المناظرة لا تزال حاضرة في أذهان الناخبين”.
وأوضح أن المناظرة لا تزال موضوع نقاش في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يُعاد تشكيل الانطباع العام عما يتذكره الناس منها ، وأضاف: “انظروا إلى المثال الأمريكي، مباشرة بعد مناظرة كامالا هاريس مع دونالد ترامب في سبتمبر 2024، بدا للمعلقين أن هاريس فازت، باعتبارها أكثر موضوعية وأقل نشراً للأخبار الكاذبة. وقد ساد التفاؤل بين المعلقين الليبراليين”.
هل تعكس انتخابات أمريكا الوضع في بولندا؟
وتابع سادورا: “راقبت الاستطلاعات حينها، وبعد نحو أسبوع من المناظرة، بدأ الدعم لترامب بالارتفاع ، وعندما سُئل الناخبون عما يتذكرونه من المناظرة، كرروا كلام ترامب عن أن الهايتيين يأكلون الكلاب والقطط”.
ويرى أن المناظرة التي نظمتها التلفزيون البولندي TVP ستظل تؤثر على الناخبين حتى نهاية الأسبوع الانتخابي، خصوصاً عبر التأثير غير المباشر من خلال آراء الأصدقاء والعائلة والزملاء، والتي تلعب دوراً حاسماً في حسم قرار المترددين مع اقتراب التصويت.
من سيستفيد من “الناخبين المترددين”؟ ثلاث أسماء في السباق
من جانبه، أشار الخبير الثاني، البروفيسور رافاو خوفيدوروك، إلى أن “الكعكة الانتخابية المتبقية صغيرة جداً”، حيث أن الأحزاب الكبرى أصبحت ماهرة في الحفاظ على ناخبيها وتحصينهم ضد خطاب الخصوم.
وأوضح أن الـ25.1% من المترددين سيمثلون أهمية حاسمة لثلاثة مرشحين رئيسيين:
سوافومير مينتزين
شيـمون هووافنيا
ماغدالينا بييات
هؤلاء الثلاثة قد يتنافسون بقوة على استمالة هذه النسبة الحاسمة من الناخبين في الساعات الأخيرة.
