وزير الخارجية رادوسواف سيكورسكي يتحدث عن سبب وجود بولندا !

وكان وزير الخارجية البولندي ضيفا في مؤتمر “25 عاما لـ بولندا في الناتو . . ماذا لو لم يكن التحالف موجودا…”، الذي ينظمه قسم الدراسات الاستراتيجية والأمن الدولي بجامعة وارسو .

وأكد رادوسواف سيكورسكي على الطبيعة فوق السياسية للتطلعات التي استمرت لسنوات عديدة لانضمام بولندا إلى حلف شمال الأطلسي ، من بينها تغير الرؤساء ورؤساء الوزراء والوزراء ، وأشار إلى أنهم يمثلون أحزابا مختلفة ومعسكرات سياسية مختلفة، ولكن في هذا الشأن، كأمة، كان لدينا هدف واحد.

وأشار إلى أن “إدخال بولندا لعضوية حلف شمال الأطلسي كان جهدا عظيما مشتركا بين الأحزاب ويجب أن نفخر به” ، وقال إنه “من بين أمور أخرى، تمكنت بولندا من التطور بفضل الضمانات الأمنية التي قدمها الحلف”.

وأضاف – من يدري ما إذا كانت العضوية في الاتحاد الأوروبي كانت ستحدث بهذه السرعة لولا عضوية حلف شمال الأطلسي ؟

“ساعة الاختبار”

العالم اليوم أكثر خطورة مما كان عليه قبل 25 عاما، النظام الدولي بعد الحرب يهتز لكنه لم ينهار بعد، لا يزال حلف شمال الأطلسي يتمتع بقوة جذب هائلة، وانضمت فنلندا والسويد إلى مجموعة الأعضاء، آمل أن أوكرانيا ايضاً سوف تنضم يوما ما — قال سيكورسكي.

وأضاف أنه “إذا كان السياسيون في أوروبا الغربية يعتقدون حقاً أن روسيا في عهد بوتين أصبحت تشكل تهديداً وجودياً لنا، فيجب أن تتكيف الإجراءات مع التشخيص”. – ليس من أجل المظاهر فقط ، ولكن لضمان أمن مواطنينا، وليس ضد الناتو، ولكن لتعزيزه، وليس لتصعيد الصراع، ولكن لإنهائه بسرعة وردع عدو محتمل – أكد وزير الخارجية

وكما قال، أما أن نتعامل مع جيش بوتين المهزوم على الحدود الشرقية لأوكرانيا، أو مع جيش بوتين المنتصر على الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي.

المصالح البولندية والأوروبية متطابقة في هذا الشأن، وأي سيناريو سيتحقق يعتمدعلى تصرفاتنا.

أعتقد أننا جميعا في هذه القاعة نشعر بخطورة اللحظة، وعبء التاريخ، وأن السحب السوداء تتجمع في أفق وطننا من جديد، وأننا نواجه معضلات واجهها أجدادنا ، والفرق الوحيد هو أن بولندا، على النقيض من الماضي، ليست وحدها اليوم، بل هي عضو في أقوى تحالف عسكري في تاريخ العالم.

وقال سيكورسكي: “لهذا السبب لدينا فرصة لجعل الأمور تسير على طريقتنا هذه المرة”. ، وأكد : لقد حانت ساعة الاختبار، فلا يمكننا أن نفشل، ولن نفشل.

الحرب في أوكرانيا

وأشار سيكورسكي أيضًا إلى العدوان الروسي على أوكرانيا ، وفي رأيه أن هذا لا يعني أن العالم الذي بني في العقود الأخيرة قد انهار بالفعل ، ويرى وزير الخارجية أن “هذه ليست لحظة حداد بعد، بل هي لحظة محاكمة”.

واختتم وزير الخارجية بالقول : سأخبركم ما هو الوضغ اليوم ، حرفيا هذا العام والعام المقبل ، روسيا سوف تخسر و أوكرانيا سوف تفوز في هذه الحرب.