رواية جديدة حول حادثة إطلاق النار على الحدود البيلاروسية – البولندية ! لم يكن دفاعاً عن النفس !
في مارس/آذار، اعتقلت الشرطة العسكرية ثلاثة جنود كانوا يقومون بدوريات على الحدود مع بيلاروسيا بسبب الاستخدام غير المبرر للأسلحة ، وقيل في حينها أنهم أطلقوا النار دفاعًا عن النفس، في محاولة لصد هجوم المهاجرين العدوانيين عليهم ، وكما ذكرت صحيفة "Gazeta Wyborcza"، فإن الفرضية القائلة بأن ما حدث كان دفاع عن النفس هي نظرية خاطئة .
وأضافت صحيفة “Gazeta Wyborcza” أن أحد الصحفيين العاملين لديها شاهد تسجيل فيديو كاميرات المراقبة لما حدث على الحدود ، والذي يعود تاريخه إلى 28 مارس / آذار ، وهو اليوم الذي ألقت فيه الشرطة العسكرية القبض على ثلاثة جنود بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا ، ومع ذلك، لم يتم الكشف عن الأمر إلا في وقت لاحق، قبيل انتخابات البرلمان الأوروبي.
وأفاد الصحيفة أن التسجيل يظهر ثغرة في السياج الحدودي، يقوم المهربون بإحداثها باستخدام رافات السيارات ، تفيد التقارير اليومية أن أشخاصًا يرتدون أقنعة ويرتدون ملابس سوداء، ربما كانوا مهربين، ظهروا في الفيديو ، ثم أشخاص يرتدون ملابس ذات ألوان فاتحة، مهاجرون يستعدون للعبور.
لم يكن دفاعا عن النفس؟
وأضافت الصحيفة : «الدورية التي كانت تسير باتجاه مكان وجود الثغرة في السياج كانت تبعد حوالي 300 متر ، وكان عناصرها يقتربون من المكان ، أحد الجنود أطلق النار إلى أعلى، والآخر يطلق النار على المهربين وهو يقترب من مكان وجودهم .
ويظهر في الفيديو الدورية الثانية التي من إيقاف اثنين من المهربين، لكن الجنود البولنديين يضطرون إلى التراجع خوفا من رصاص الدورية الأولى المنطلق نحوهم، والذي استغله المهربون للهروب ، وتضيف الصحيفة أن أحد جنود الدورية الأولى أطلق النار عبر السياج على المهاجرين.
صدمت المعلومات حول اعتقال ثلاثة جنود البلاد بأكملها ، وأكد كبار السياسيين أنه لا يمكن ترهيب الجنود بهذه الطريقة، وأن الدولة تقف خلفهم ، وكان ذلك نتيجة تقرير صحيفة Onet ، التي كانت أول من كتب عن هذه القضية.
وذكر المقال أن المهاجرين العدوانيين الذين حاولوا عبور الحدود بالقوة شكلوا تهديدا للدورية البولندية وكان استخدام الأسلحة ضروريا ، وقيل إن المهاجرين “المتمرسين في القتال” رشقوا الجنود البولنديين بالحجارة، في حين أفادت “GW” أن المهاجرين بدأوا في إلقاء ما كان في متناول أيديهم على البولنديين فقط بعد إخافتهم وأحباط محاولة عبور الحدود بشكل غير قانوني ، أي بعد استخدام الأسلحة من قبل الجانب البولندي.