زعيم يميني بولندي يرفض دعم أي من المرشحين في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية
في موقف لافت قد يؤثر على مسار جولة الإعادة الحاسمة في الانتخابات الرئاسية البولندية، أعلن سوافومير منتسن، الزعيم البارز في حزب "الائتلاف" (Konfederacja) اليميني القومي، أنه لن يدعم أيًا من المرشحين المتبقيين في السباق الرئاسي المقرر يوم الأحد المقبل.

وقال منتسن، الذي خاض الجولة الأولى من الانتخابات، إنه لا يرى “أي سبب” للتصويت لصالح رافاو تشاسكوفسكي، رئيس بلدية وارسو والمرشح الليبرالي المدعوم من الحكومة، رغم تقدّمه الطفيف في استطلاعات الرأي. كما عبّر عن شكوكه حيال صدق منافسه كارول نافروتسكي، مرشح حزب “القانون والعدالة” (PiS) المعارض، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”الفضائح المتعلقة بماضيه”.
وخلال بث مباشر عبر قناته على يوتيوب يوم الأربعاء، أعرب منتسن عن “خيبة أمله” من رفض تشاسكوفسكي التوقيع على إعلان تبنّاه حزب الائتلاف، محذرًا من احتمال أن يقوم المرشح برفع الضرائب في حال فوزه. وقال: “باختصار، لا أرى سببًا للتصويت له. إنه مراوغ جدًا في المقابلات”.
وفي المقابل، ورغم إشادته بتوقيع نافروتسكي على الإعلان، أبدى منتسن تحفظاته بشأن مصداقيته، قائلاً: “نافروتسكي يعاني من مشاكل في المصداقية. أحيانًا أكون شبه متأكد أن روايته حول ماضيه غير صحيحة”.
وأوضح أن الفارق الجوهري بين المرشحين تمثل في سلوكهما خلال ظهورهما على قناته؛ إذ حاول نافروتسكي كسب أصوات اليمين، في حين ركّز تشاسكوفسكي على إقناع جمهوره بعدم التصويت لغريمه.
وفي ختام حديثه، دعا منتسن أنصاره إلى التصويت بما يمليه عليهم ضميرهم، مضيفًا: “كنت أفضل أن يكون الرئيس شخصًا آخر – مثلاً أنا… صوتوا لمن ترونه أقرب إليكم”.
من جانبه، اعتبر كشيشتوف بوساك، الشريك القيادي في حزب الائتلاف، أن فوز نافروتسكي سيكون أكثر انسجامًا مع مصالح الحزب من انتخاب رئيس “يساري”.