زيادة حادة في العنف المنزلي .. لا تتعامل مع الموضوع بسلبية وقم بالإبلاغ فوراً !
نشرت مجالة ” بولندا والعالم ” تقريراً حول تزايد حالات العنف المنزلي ، وبحسب المجلة فإنه في بولندا ، تستخدم النساء خط المساعدة مرتين أكثر من الفترة قبل الوباء ، كما يتصل الأطفال أيضًا للإبلاغ عن حالات العنف المنزلي .
يدعو علماء النفس إلى عدم تجاهل المجتمع لـ إشارت العنف المنزلي ، وعدم التعامل مع الموضوع بسلبية ، بل القيام بالإبلاغ عن أي إشارات توحي بوقع عنف منزلي ، لأن الشرطة يجب أن تتدخل كما كان من قبل الوباء
وأضافت المجلية أنه عندما كان الأطفال يذهبون للمدرسة ، إو اللعب خارج المنرل ، كان معلمهم أو أقرانهم فرصة ملاحظة تعرضهم للعنف في المنزل ، وكان يمكن للمرأة التي تتعرض للنعف المنزلي الاستفادة من غياب شريكها ومحاولة الهرب أو طلب المساعدة في العمل .
ورغم أن الموضوع كان صعباً حتى قبل فترة إنتشار الوباء ، الا أنه ونظراً للظروف الحالية ، لا يحصل الشخص المُعنف علي فرصة للإبلاغ ، لأنه وفقاً للقوانين التي فرضتها الحكومة ، فإن الحركة خارج المنزل محدودة ، ما يعني أن الشخص يمارس العنف المنزلي لا يخرخ من المنزل !
وبحسب ما قالت Monika Kacprzak المتحدثة باسم اليونيسف في بولندا ، فإن التقارير تشير الى زيادة حالات العنف المنزلي المبلغ عنها في جميع دول العالم ، ففي إسبانياً مثلاً ارتفع عدد بلاغات العنف المنزلي بـ 30% لذا فإن الوضع مثير للقلق , ولدينا تقارير مشابهة من كل من العالم وبولندا ومن منظمات أخرى تتعامل مع خطوط المساعدة
وفي بولندا ، يتم تشغيل خطوط المساعدة على مدار الساعة للأطفال والمراهقين والنساء – أي بالنسبة للمجموعات التي تعاني غالبًا من العنف المنزلي – ، من قبل عددة مؤسسات منها مؤسسة العطاء للأطفال ومركز حقوق المرأة.
وبحسب ممثلي هذه المنظمات ، فقد ازداد عدد البلاغات من قبل الأطفال بنسبة 50 في المائة ، فيما تتصل النساء أكثر بمرتين من الفترة قبل الوباء
وأشارت Paula Włodarczyk ، منسقة خط المساعدة لمؤسسة We Give Children Strength Foundation أن الحالات الأساسية التي يتم الإبلاغ عنها تتعلق بشكل أساسي عن العنف النفسي ، أي الصراخ والخلاف مع الآباء
وقال خبراء علم النفس أن بقاء الأطفال دون مساعدة حتى 26 أبريل ( الموعد المبدأي الذي حددته الحكومة لرفع حالة الطوارئ الوبائية ) قد يؤثر على الأطفال بطريقة لن تمكنهم من التعافي لاحقاً ، ولذلك يطالب الخبراء وممثلوا المنظمات غير الحكومية بالإبلاغ عن أي إشارة تنذر بالخطر
وأضافت المجلة أنه لسوء الحظ ، فإن المنظمات نفسها التي من المفترض أن تتدخل لأخذ الأطفال من المنازل التي يتعرضون فيها للنعف ، تقوم بتأخير إتخاذ هذه القرارات خوفًا من إنتشار الفايروس ، كما تواجه النساء اللاتي يطلبن تدخل الشرطة رفض المساعدة.
وبحسب ما قالت Urszula Nowakowska من مركز حقوق المرأة فقدم تم تسجيل عدة حالات رفضت فيها الشرطة التصرف مع حالات عنف منزلي بحجة أن ” الوقت ليس مناسبًا الآن للتحرك في حالات المشاجرات المنزلية ” أن الشرطة لديها الكثير من العمل وعليها أن تفعل أهم شيء الآن
وبدوره قال الخبير في علم النفس Tomasz Szczepański إلى أنه إذا سمعنا أن هناك صرخة طفل في شقة / منزل مجاور ، وكان الصوت مرتفع ، خصوصاً وإذا ما كان هذا مستمر ، فإن الأفضل طلب المساعدة على الفور من الجهات المختصة ( كـ الشرطة ) ، كما يجدر بنا طرق باب هذا المنزل ، والسؤال عن ما يحدث ، حتى يعرف سكان هذا المنرل أن هناك من هو مهتم بما يحدث