زيارة مرتقبة لرئيس وزراء الهند إلى بولندا وأوكرانيا
أعلنت وزارة الخارجية الهندية، اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي سيزور بولندا و أوكرانيا، بعد أسابيع من تنديد كييف به؛ لمعانقته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارة إلى روسيا؛ الحليف التقليدي للهند. ولم تحدد وزارة الخارجية موعداً لـ«الزيارة إلى بولندا وأوكرانيا»، لكن وسائل إعلام هندية أوردت أنها ستجري هذا الأسبوع في الفترة من 21 إلى 23 أغسطس.
وخلال زيارته الى بولندا سيعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك والرئيس أندريه دودا.
وبهذه الزياره سيكون مودي أول رئيس وزراء هندي يزور بولندا منذ 45 عامًا. وكان آخر رئيس وزراء يزور البلاد هو مورارجي ديساي في عام 1979 وقبله إنديرا غاندي في عام 1967 وجواهر لال نهرو في عام 1955.
وخلال اللقاء في بولندا سيتم التركيز على تكريم الجنود الهنود الذين قاتلوا في معركة مونتي كاسينو عام 1944، والتي مهدت الطريق لتحرير روما.حيث قاتل الجنود البولنديون والهنود تحت قيادة الجيش البريطاني معًا في المعركة، والتي كانت واحدة من أكبر الحملات المتحالفة في الحرب العالمية الثانية.
من المقرر أن يقوم رئيس الوزراء الهندي مودي بزيارة تذكارية للجنود الهنود في العاصمة البولندية وارسو.
ومن بين الأهداف الرئيسية للزيارة قيام رئيس الوزراء مودي بتكريم ،Jamsaheb Digvijaysinhji Ranjitsinhji Jadeja, الحاكم السابق لولاية ناوانجار الأميرية بولاية جوجارات في ساحة “المهراجا الصالح” في العاصمة وارسو.
لقد قدم جامصاحب، كما يُعرف شعبياً، ملاذاً لألف طفل بولندي أثناء الحرب العالمية الثانية عندما احتلت ألمانيا النازية والاتحاد السوفييتي البلاد تحت حكم ستالين. وقد أكسبه دوره في حماية الأطفال البولنديين احتراماً عالمياً، ولا يزال دور جامصاحب يُذكَر في بولندا.
في عام 2014، أُطلق على أحد الساحات في بولندا اسم ساحة “المهراجا الصالح”، والتي من المقرر أن يزورها رئيس الوزراء مودي.
كما سيتوجه رئيس الوزراء مودي بخطاب إلى الجالية الهندية في بولندا. ويقدرعدد الجالية الهندية في بولندا بنحو 25 ألف شخص، بما في ذلك التجار الذين وصلوا بعد سقوط الشيوعية، فضلاً عن المهنيين العاملين لدى الشركات المتعددة الجنسيات والشركات الهندية، وخاصة في قطاعي البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات.
يعمل في بولندا حالياً حوالي 11 شركة هندية تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، وتوظف أكثر من 10 آلاف متخصص، وتدير عملياتها في أوروبا من البلاد.
يبلغ عدد الطلاب الهنود المسجلين في جامعات مختلفة في مختلف أنحاء بولندا حوالي 5000 طالب. كما يوجد في بولندا أكثر من 100 مطعم هندي.
كانت بولندا أيضًا مركزًا قويًا للدراسات الهندية. ففي عام 1860، كانت اللغة السنسكريتية تُدرَّس في جامعة ياغيلونيان التي يبلغ عمرها 600 عام في كراكوف. ويُعَد قسم الدراسات الهندية في المعهد الشرقي بجامعة وارسو أكبر مركز للدراسات الهندية في أوروبا الوسطى.
وتعد زيارة مودي إلى أوكرانيا هي الأولى له منذ اندلاع الحرب في عام 2022 وستأتي بعد وقت قصير من زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى موسكو.
تواصل الهند التجارة مع روسيا على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، بينما تدعو إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا من خلال الحوار والدبلوماسية.
امتنعت نيودلهي عن إلقاء اللوم بشكل مباشر على روسيا فيما تسميه موسكو عملية عسكرية خاصة.
أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء علاقة الهند بروسيا، وخاصة في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تعزيز العلاقات مع نيودلهي باعتبارها قوة موازنة محتملة للصين الصاعدة.
وتسعى نيودلهي إلى تعميق علاقاتها مع الغرب مع الحفاظ على علاقاتها سليمة مع صديقتها القديمة روسي