سفارة واشنطن في وارسو تشكر الرئيس البولندي لإدانته “المظاهرة اللاسامية” في يوم الاستقلال
شكر القائم بالأعمال الأمريكي في بولندا ، بيكس أليو ، الرئيس البولندي أندريه دودا يوم الإثنين “على ادانته خطاب الكراهية واستنكاره للمظاهرة التي اسماها بـ” المرعبة والمخزية المعادية للسامية في كاليش” ونوه أليو الى “ضرورة محاسبة من ينشر الكراهية”.
Dziękuję Panu Prezydentowi @AndrzejDuda za przywództwo w reagowaniu na mowę nienawiści oraz potępienie przerażającej i haniebnej demonstracji antysemickiej w Kaliszu. Ci, którzy szerzą nienawiść i dyskryminację muszą zostać pociągnięci do odpowiedzialności. https://t.co/qGQXZwwbsg
— Bix Aliu (@USAmbPoland) November 15, 2021
في يوم الاستقلال (11 تشرين الثاني /نوفمبر) ، نُظِّمت مسيرة في مدينة كاليش ،الواقعة وسط البلاد، سار المشاركون فيها ، رافعين شعارات معادية للسامية ، إلى ساحة السوق الرئيسية ، حيث أحرقوا هناك نسخة من وثيقة تنتمي إلى العصور الوسطى عام 1264، منحت اليهود الحماية والحقوق في الأراضي البولندية.
كما اتهم المشاركون في التظاهرة مجتمع (المثليين) الـ LGBTs و “اليهود”الذين يعيشون في بولندا بنشر الفساد، وبأنهم “أعداء بولندا” ويجب طردهم.
السلطات البولندية تدين معاداة السامية وخطاب الكراهية
استنكر الرئيس البولندي الحادثة حيث نشر على تويتر: “إنني أدين بشدة جميع أعمال معاداة السامية. فالهمجية التي ترتكبها مجموعة من المشاغبين في كاليس تتعارض مع القيم التي تقوم عليها جمهورية بولندا. وفي مواجهة الوضع على الحدود والدعاية الحملات ضد بولندا ، بل هي عمل من أعمال الخيانة “.
Stanowczo potępiam wszelkie akty antysemityzmu. Barbarzyństwo, którego dopuściła się grupa chuliganów w Kaliszu, stoi w sprzeczności z wartościami, na których oparta jest Rzeczpospolita. A wobec sytuacji na granicy i akcji propagandowych przeciwko Polsce jest wręcz aktem zdrady.
— Andrzej Duda (@AndrzejDuda) November 14, 2021
وانتقد وزيرا الداخلية والخارجية والمؤتمر الأسقفي البولندي الحادثة ايضاً ، ونظم سكان كاليش ، الأحد ، مظاهرة رفعوا فيها شعارات “كاليش خالية من الفاشية”، في وسط المدينة احتجاجا على الأحداث التي وقعت يوم الخميس.
قال وزير الداخلية البولندي ماريوش كامينسكي، الذي أدان الحادث: “لا نتفق مع معاداة السامية والكراهية على أساس الجنسية أو الدين أو العرق”.
وقال المطران رافائيل ماركوفسكي ، رئيس لجنة الحوار مع اليهودية في مؤتمر الأساقفة البولنديين ، إن “مثل هذه المواقف لا علاقة لها بالوطنية”.
وتابع: “إنهم يقوضون كرامة إخوتنا ويدمرون النظام الاجتماعي والسلام. إنهم في صراع مباشر مع الإنجيل وتعاليم الكنيسة”.
ترحيب اسرائيلي
وبدوره رحب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بـ “الإدانة القاطعة” من السلطات البولندية وقال إن اليهود “يتوقعون من الحكومة البولندية أن تتصرف بلا هوادة ضد أولئك الذين شاركوا في هذا العرض الصادم للكراهية”.
ونشر لابيد على حسابه في تويتر: “ان الحادثة المروعة المعادية للسامية في بولندا تذكر كل يهودي في العالم بشدة الكراهية والخطر الذي يكمن في هذا العالم، وأنه على السلطات البولندية ان تدين هذه الأعمال وهذه التصرفات بسرعة، وهذا مهم وضروري في هذه الظروف، وأنا اتوقع من الحكومة أن تتخذ موقفًا صارمًا ضد الأشخاص الذين شاركوا في عرض الكراهية الصادم هذا”.
موقف المجتمع اليهودي في بولندا علي الحادثة
وفي رد فعل على المظاهرة، صرح المجتمع اليهودي في بولندا في بيان له اليوم الاثنين، بأن اليهود البولنديين “لم يشعروا منذ سنوات بمثل هذا الاحتقار وتلك الكراهية التي تم التعبير عنها علنا.”
وقال بيان لاتحاد المجتمعات الدينية اليهودية: “بولندا هي وطننا، فنحن يهود وبولنديون في آن واحد نحن نتساءل رغم ذلك عن سبب التشكك في حقنا اعتبار بولندا وطننا بشكل متكرر وعلني”.
وأعلن وزير داخلية بولندا ماريوش كامنسكي، اليوم، احتجاز ثلاثة أشخاص على خلفية التظاهرة ضد السامية ،التي هتف فيها المشاركون المنتمون إلى اليمين المتطرف بالموت لليهود.