سفير دولة قطر في بولندا : زيارة الأمير الى بولندا ستنعكس إيجابا على العلاقات الثنائية

وقال سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن دولة قطر تعمل على توطيد علاقاتها مع بولندا في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية ، وأضاف أن بولندا تأمل في المقابل أن تؤدي زيارة سمو الأمير إلى تعزيز العلاقات بين البلدين والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.

وقال سعادته إن أبرز المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال الزيارة تشمل مجالات التعاون في العديد من القطاعات، مثل الطاقة، موضحا أن بولندا تنظر إلى مسألة استيراد الغاز الطبيعي المسال من دولة قطر على أنها مسألة تتعلق بالأمن القومي ، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة.

وأضاف أن المباحثات ستتناول أيضا فرص التعاون في مجال الاستثمار المشترك، لافتا إلى أن هناك العديد من الشركات القطرية التي تستثمر في بولندا، فضلا عن العديد من الشركات البولندية العاملة في قطر.

وأضاف أن الجانبين سيعملان أيضا على تحفيز المجال السياحي، حيث أصبحت دولة قطر إحدى الوجهات السياحية للمواطنين البولنديين، خاصة بعد استضافة قطر الاستثنائية لكأس العالم 2022، لافتا إلى تزايد أعداد السياح البولنديين الى قطر ، و السياح العرب ومن بينهم قطريون إلى مدينة زاكوباني البولندية ، وأشار إلى أن هناك مشاورات تجري حاليا بين مطار كراكوف جنوبي بولندا والخطوط الجوية القطرية لتسيير رحلات مباشرة بين الدوحة وكراكوف، بحسب ما قاله مسؤولون في مطار كراكوف.

ووصف العلاقات بين دولة قطر وجمهورية بولندا بالمتميزة، مضيفا أن المسؤولين البولنديين ذكروا أن البلدين يتبادلان وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية ، كما تم التأكيد على تقدير بولندا لجهود دولة قطر على الساحة الدولية، خاصة دورها في حل الصراعات العربية والإقليمية، بالإضافة إلى القضايا الدولية الأخرى.

وأضاف أن وارسو تقدر الدور الإنساني الذي تقوم به دولة قطر، كما أن الأوساط البولندية تقدر بشكل كبير المساعدات الإنسانية التي تقدمها قطر لأوكرانيا، مضيفا أن وسائل الإعلام البولندية أشادت بدور قطر في لم شمل الأطفال الأوكرانيين الموجودين من روسيا مع أسرهم.

كما أشار سعادة سفير دولة قطر لدى بولندا إلى أن الدوحة ووارسو تربطهما العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في العديد من المجالات العسكرية والثقافية والاقتصادية والتجارية والسياحية، بالإضافة إلى الخدمات الجوية ومجالات التعاون الأخرى.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2023 نحو 4.8 مليار ريال قطري، حيث بلغت الصادرات القطرية إلى بولندا حوالي 3.9 مليار ريال قطري، وأهمها الغاز الطبيعي المسال، بينما بلغت قيمة الصادرات البولندية إلى قطر حوالي 897 مليون ريال قطري.

واعتبر سعادته أن تعزيز الاستثمارات المتبادلة من شأنه أن يعزز التعاون بين البلدين، مشيراً إلى أن المستثمرين ينظرون إلى قطر على أنها دولة مستقرة سياسياً وتتمتع بإمكانات اقتصادية كبيرة وتنمو بسرعة وقد تكون بوابة للمنتجات البولندية في المنطقة، بينما من ناحية أخرى، قال إن بولندا (عضو الاتحاد الأوروبي) تقع في قلب أوروبا، وتربط بين الشرق والغرب، مضيفا أن بولندا تتميز بالاستقرار السياسي والاقتصادي، وتنتهج سياسات استثمارية مشجعة للمستثمرين الأجانب، مثل الإعفاءات الضريبية وإنشاء مناطق اقتصادية حرة، مما يجعلها دولة جاذبة للاستثمار.