سفير روسيا في بولندا يستنكر مزاعم وارسو فيما يتعلق بكارثة سمولينسك 2010
صرّح السفير الروسي لدى بولندا سيرجي أندرييف بأن بولندا أعادت فتح القضية المتعلقة بتحطم طائرة سلاح الجو البولندي من طراز “تو-154” عام 2010 بالقرب من مدينة سمولينسك الروسية، وأن ذلك التحقيق يهدف إلى إلقاء اللوم على روسيا دون أي دليل حقيقي.
وقال أندرييف -في تصريحاته لوكالة أنباء “تاس” الروسية-أنه “قبل بضع سنوات، بدأت بولندا تحقيقًا جديدًا في تفاصيل حادث تحطم الطائرة في 10 أبريل 2010 بالقرب من سمولينسك والذي أدى إلى مقتل الرئيس البولندي آنذاك ليخ كاتشينسكي, والوفد البولندي الذي كان مسافرًا معه”.
واستنكر السفير بدوره هذا الإجراء من الجانب البولندي , ووصف الادعاءات البولندية الموجهة ضد السلطات الروسية بعد الحادث بأنها “لا أساس لها تماما”.
وأضاف السفير الروسي “بعد الوفاة المأساوية للرئيس ليخ كاتشينسكي والوفد المرافق له بالقرب من سمولينسك في عام 2010 تعاطف المواطنون والمسؤولون الروس مع البولنديين، وفي ظل هذه الظروف القاسية وبناءً على طلب بولندا بذلت السلطات الروسية كل ما في وسعها لتنفيذ جميع الإجراءات اللازمة وتسليم رفات الضحايا في أقرب وقت ممكن وإجراء تحقيق شامل في أسباب وتفاصيل الحادث، وهذه الأسباب معروفة جيدًا ويمكن العثور عليها في تقارير لجنة الطيران المشتركة ولجنة ميلر البولندية التي تشكلت عام 2011، وكان السبب الرئيسي في تحطم الطائرة هو الظروف الجوية الصعبة والأخطاء المرتكبة من قبل طاقم الطائرة”.
وذكر أندرييف أنه “مع ذلك استمر التحقيق البولندي طوال هذا الوقت في محاولة لتكوين الأدلة لإثبات أن موسكو كانت لها يد في الحادث، لم يكن هناك أي دليل واحد ولكن أُجبرت لجنة التحقيق الروسية على مواصلة النظر في الطعون البولندية، وبالتالي لا يمكن إغلاق التحقيق الروسي في الحادث كما لا يمكن تسليم حطام الطائرة باعتبارها أدلة مادية ولكن يجب أن تكون تحت تصرف المحققين وفقًا للقوانين الروسية”.
وكالات