“سنكون ثاني أكبر جيش يمتلك مروحيات اباتشي بعد الولايات المتحدة”.. المروحيات وصلت إلى بولندا

“في إطار الاتفاقية الموقعة، وصل مدربون أمريكيون إلى بولندا، وسيقومون بتدريب طيارينا حتى عام 2029”.

ثمان مروحيات مستأجرة كبداية

المروحيات التي وصلت إلى بولندا بعد ظهر الإثنين تمثّل مرحلة تمهيدية لإدخال الأباتشي ضمن القوات المسلحة البولندية.
وقد طلبت بولندا 96 مروحية من هذا الطراز، إلا أن تسليمها سيبدأ فقط في عام 2028.
أما استئجار ثمان مروحيات من الطراز الأقدم، فهو لتسريع عملية تدريب الطيارين والفنيين، ويُعد حلًا مؤقتًا لتجسير الفجوة.

“بولندا دولة على خط الجبهة”

خلال مراسم تسليم المروحيات في قاعدة القوات الجوية رقم 56 في لاتكوفو، أكد وزير الدفاع أن الجيش البولندي بحاجة ماسة في السنوات المقبلة لعدد كبير من الطيارين المدربين والطواقم الأرضية القادرة على تشغيل 96 مروحية قتالية.

وقال كوسينياك-كامييش: “مروحيات الأباتشي ستُستخدم لضرب أهداف برية، وأيضًا لمواجهة تهديدات جوية، بما في ذلك الطائرات المسيّرة”.

وأضاف:”قررنا شراء 96 مروحية أباتشي لأن بولندا دولة على خط الجبهة ومهددة من الجهة الشرقية. والتهديد جدي وعلينا أن نتحرك بسرعة”.

“ثاني أكبر جيش أباتشي في العالم”

أكد الوزير أن بولندا ستصبح ثاني أكبر مشغّل لمروحيات الأباتشي في العالم بعد الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الطراز الذي طلبته بولندا (النسخة E) مزوّد بـأحدث أنظمة الاستشعار، والكشف، ومعالجة ونقل المعلومات للوحدات القتالية، مستفيدًا من تجارب بريطانيا، كوريا الجنوبية وتايوان.

كما رد على الانتقادات حول “العدد الكبير” من المروحيات، قائلاً: “هذا العدد ضروري لمواجهة تهديدات الطائرات بدون طيار، كما هو الحال في إسرائيل التي تستخدم الأباتشي للدفاع ضد هجمات طائرات إيران المسيّرة”.

تدريب في أمريكا وتكتيكات في بولندا

صرّح الوزير بأن أول مجموعة مكونة من 20 طيارًا و22 فنيًا قد أتمّت تدريبها في الولايات المتحدة.
وأوضح أن التدريب في أمريكا يتضمن استخدام المروحيات والطيران بها، في حين سيتم التدريب في بولندا على التكتيكات والعمليات القتالية.

وختم بالقول: “إذا أردنا أن نرسم حاجزًا فعالًا في وجه من يهددنا، فعلينا أن نُعد كل فرقة لدينا بقدرات الاستطلاع المناسبة والتنسيق الكامل بين الوحدات القتالية”.