بولندا حوادث

سوء تفاهم ينتهي بجريمة قتل.. تفاصيل مأساة سائح بولندي في المكسيك

أكدت النيابة العامة في ولاية باخا كاليفورنيا المكسيكية أن السائح البولندي الذي قُتل الأسبوع الماضي في مدينة تيخوانا الحدودية، لم يحاول اختطاف طفل، كما أُشيع في وقت وقوع الجريمة، موضحة أن الحادث كان نتيجة "سوء فهم وتصعيد غير مبرر".

وكان الرجل البولندي البالغ من العمر 35 عامًا، من مدينة ببيانيتسه بالقرب من وودج وسط بولندا، قد تعرض لهجوم عنيف في حي “غرانخاس فاميلياريس 2” في تيخوانا، إحدى أكثر المناطق خطورة في المدينة، بحسب وسائل إعلام محلية.

وأعلنت السفارة البولندية في المكسيك أنها تتابع القضية عن كثب، بينما أوقفت السلطات المكسيكية أحد المتهمين في الجريمة، وهو سائق حافلة يُدعى خوسيه رينيه “ن”، بتهمة طعن السائح حتى الموت.

وبحسب التحقيقات، فإن الحادث بدأ عندما تصرف السائح البولندي بطريقة غريبة بعد أن تعرّض للسرقة، وذهب إلى متجر محلي طلبًا للمساعدة، لكن عائق اللغة حال دون التواصل مع السكان. ثم اقترب من سيدة وطفلها، وأخرج نظارات من حقيبته ووضعها على رأس الطفل، ثم حاول احتضانه، ما أثار ذعر الأم، التي اعتقدت أنه يحاول خطف ابنها، وصرخت طلبًا للنجدة.

وأظهرت لقطات فيديو نشرت على الإنترنت قيام مجموعة من الأشخاص بإجبار الرجل على مغادرة الحافلة وانهالوا عليه بالضرب، فيما قام أحدهم بطعنه، بينما قام آخر برشه بمطفأة حريق.

وأكدت المدعية العامة ماريا إيلينا أندرادي راميريز أنه لا توجد أدلة تشير إلى محاولة اختطاف الطفل، مشيرة إلى أن تقرير الطب الشرعي سيشمل فحوصًا سمّية لتحديد حالته الصحية أو النفسية وقت الحادث. وأضافت أن التحقيق لا يزال مستمرًا، ولم يُستبعد توجيه اتهامات لمشتبه بهم آخرين.

وأوضحت السلطات أن ما حدث كان نتيجة “ارتباك كبير وسوء تواصل” أدى إلى تصعيد مأساوي انتهى بمقتل رجل بريء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم