شركات بولندية تعتزم بناء ترام “مائي” بدون سائق
تخطط شركتان بولنديتان Verne وmPower لدخول السوق بسيارات الأجرة المائية للركاب بدون سائق، والتي تعمل على مبدأ “الترام” المائي معتقدين أنها يمكن أن تكون حلاً لمشكلة الاختناقات المرورية في المدن الكبيرة.
يقول Sławomir Chodor ، مؤسس شركة Verne والخبير في التقنيات الحديثة “العبّارات وسيارات الأجرة المائية هي مستقبل النقل المستدام “. واضاف “نخطط لإدخال وحدات خالية من الانبعاثات بمحركات كهربائية، تعمل بالبطاريات أو الهيدروجين. ويوضح أن هذه المركبات يمكن أن تكون مستقلة تمامًا مما يلغي الحاجة إلى وجود موظفين على متنها، مما يؤدي إلى وفورات تشغيلية كبيرة لمشغلي النقل وناقلي البضائع والعبارات.
يدعي مؤسس الشركة أن النقل المستقبلي قد يعتمد على الذكاء الاصطناعي. ووفقا له ، فإن هذا سيضمن سلامة الوحدات وتحقيق التوفير للمالكين. يؤكد Sławomir Chodor على أن الطلب المتزايد على كهربة وسائل النقل يتطلب مواد أخف وتقنيات بناء جديدة ستكون أكثر صداقة للبيئة. يعد انخفاض استهلاك الطاقة المرتبط بالهياكل خفيفة الوزن أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الكفاءة وحماية البيئة.
يوضح Sławomir Chodor “يمكن للعبّارات ذاتية القيادة، والمركبات من نوع التاكسي المائي، أن تعمل 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع، مما يعني أنها تستطيع حمل عدد أكبر من الركاب والبضائع مقارنة بالسفن التقليدية التي يقتصر عدد ساعات عملها على الطاقم. وبالتالي قد يفتح هذا أسواقًا جديدة للنقل المائي لمسافات قصيرة، مثل التنقل بين الجزر أو بين المطارات .
ومع ذلك، لا تزال معظم الشركات تركز بشكل أساسي على تقليل التكاليف الأولية، متجاهلة التوفير المحتمل على المدى الطويل والفوائد البيئية للمواد الأكثر ابتكارًا واستدامة (مثل المركبات الحيوية) المشتقة من المواد الخام الطبيعية المتجددة. وعلى هذه المواد سيتم تصنيع سيارات الأجرة المائية المستقلة، والتي ستكون بيئية واقتصادية على المدى الطويل.
وشدد أن” المشروع يمثل تحديًا، ولكن لديه فرصة للنجاح، لأن إزالة الكربون في وسائل النقل العام أصبحت حقيقة بالفعل وستنتقل عاجلاً أم آجلاً إلى المياه.