شركة “بيونتيك”المطورة للقاح “فايزر” تعتزم بيع لقاحها للدول الفقيرة مقابل أسعار أقل
لا تعتبر شركة تصنيع اللقاح الألمانية “بيونتيك”، المطورة للقاح مضاد لكورونا، أن التخلي عن براءة اختراع لقاحها أمر مناسب، لكنها تعتزم مراعاة البلدان الفقيرة من حيث الأسعار.
وأعلنت الشركة في بيان، من مقرها بمدينة ماينتس الألمانية “سنواصل تزويد البلدان ذات الدخل المنخفض أو أقل من المتوسط بلقاحنا بسعر غير هادف للربح”.
وأكدت الشركة قناعتها بأن التوسع المستمر في الطاقات الإنتاجية سيساعد في إنهاء هذا الجائحة. وقالت في البيان: “لتحقيق ذلك، يجب على الحكومات والمنتجين، وكذلك المنظمات الدولية والوطنية، أن تدعم بشكل مشترك إمداد البلدان ذات الدخل المنخفض وأقل من المتوسط من مرافق الإنتاج الحالية والمساعدة في تحديد مواقع جديدة معتمدة”.
وقالت متحدثة باسم الشركة إن براءات الاختراع “ليست العامل المحدد لإنتاج أو توريد لقاحنا”، موضحة أن صناعة اللقاحات عملية معقدة، وإذا لم يتم استيفاء المتطلبات، فقد تتأثر جودة اللقاح وسلامته وفعاليته.
ونفت المتحدثة صحة تقرير تحدث عن تخلي الشركة مؤقتا عن براءة اختراع لقاحها المضاد لكورونا.
واندلع نقاش سياسي حول حماية براءات الاختراع. ودعت منظمة الصحة العالمية إلى تعليقها بشكل عام حتى تتمكن من إمداد سكان البلدان الفقيرة بلقاحات رخيصة. وانضمت حكومة الولايات المتحدة إلى هذا المطلب، بينما عارضته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ولا يعتبره الاتحاد الأوروبي حلا شاملا للأزمة.
وأيد بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، التنازل المؤقت لبراءات الاختراع، قائلا إن نوعا من “فيروس الفردية” هو “قومية مغلقة تحول دون مشاطرة اللقاحات وتضع قوانين السوق أو الملكية الفكرية فوق قوانين الحب وصحة الآخرين”، بحسب ما ذكره موقع فاتيكان نيوز الإعلامي التابع للفاتيكان.
ومن ناحية أخرى، لم تؤيد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التعليق ولم يره الاتحاد الأوروبي حلا سحريا رغم أن دولا أخرى في التكتل مثل بولندا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا أشارت إلى أنها أكثر انفتاحا على الفكرة.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، موقفه ، حيث قال في تغريدة أن “التخلي عن الملكية الفكرية للقاحات كوفيد19- ليس الحل السحري على المدى القصير”.
وذكر: “لكننا مستعدون للانخراط حالما يتم طرح مقترح ملموس على الطاولة… جميعنا متفقون على أنه يجب زيادة إنتاج اللقاحات في أنحاء العالم”.
(د ب أ)