صحيفة ألمانية تنتقد السياسة البولندية تجاه روسيا
تعرضت سياسة بولندا الخارجية تجاه روسيا وأوكرانيا لانتقادات في صحيفة “برلينر تسايتونج” الألمانية اليومية،و يشير مقال بقلم جان أوبيلكا إلى أن نهج وارسو غير المسؤول قد يؤدي إلى تصعيد الصراع مع موسكو.
وتعليقاً على اقتراح بولندا استخدام صواريخ حلف شمال الأطلسي لإسقاط الصواريخ الروسية فوق غرب أوكرانيا، قالت الصحيفة “إذا كان بوسع الولايات المتحدة الاعتماد على شخص يتصرف بصوت أعلى وبصورة أقل مسؤولية ويقدم تعزيزات لفظية، فسوف تكون وارسو”.
تلع الكاتب في الصحيفة قائلاً : “لا ينبغي إنكار أن المخاوف البولندية تجاه روسيا مفهومة. على مدار أكثر من 250 عامًا، كان لبولندا تاريخ مليء بالصراعات مع القوة الشرقية”، يتابع المؤلف ويشير إلى أن كلا من رئيس الوزراء دونالد توسك والرئيس أندريه دودا، ووفقاً للكاتب، استخدموا خطاباً قاسياً مماثلاً تجاه موسكو.
ويشير أيضاً إلى أن الحكومات البولندية تدعم منذ فترة طويلة انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، في حين تتجاهل العلاقات التاريخية والعرقية والاقتصادية بين أوكرانيا وروسيا.
يدعي كاتب المقال أن السياسة الخارجية البولندية لا تأخذ في الاعتبار حقيقة أن القوى العالمية مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا هي وحدها صاحبة السيادة الحقيقية. فهو يزعم أنه حتى الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي، تحت مظلة الولايات المتحدة، تظل سيادتها محدودة.
ويشير الكاتب إلى أن بولندا، بحكم تاريخها وكعضو في حلف شمال الأطلسي، يمكن أن تلعب الدور الذي يحاول رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن يلعبه في الصراع مع روسيا. وبدلاً من ذلك، يرى أن وارسو تقدم الحد الأقصى من المطالب إلى كييف، مما يؤدي إلى استمرار الحرب مع سقوط عدد لا يحصى من الضحايا وخطر المزيد من التصعيد.