ضجة واسعة من دخول رئيس وزراء الهند المجال الجوي الباكستاني خلال رحلة عودته من بولندا
مودي يعبر المجال الجوي الباكستاني دون حسن نية
ذكرت تقارير إعلامية باكستانية أن طائرة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قامت برحلة غير متوقعة مدتها 46 دقيقة عبر المجال الجوي الباكستاني أثناء عودتها من بولندا يوم الأحد. حيث دخلت طائرة رئيس الوزراء الهندي المجال الجوي الباكستاني في الساعة 10:15 صباحًا وغادرت في الساعة 11:01 صباحًا، زاعمة أن رحلته ظلت في المجال الجوي الباكستاني لمدة 46 دقيقة.
وكان قد زار مودي العاصمة البولندية وارسو في 21 أغسطس/أب في طريقه إلى كييف، للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
و مرت الطائرة عبر مناطق المراقبة الجوية في إسلام آباد ولاهور قبل دخول أمريتسار. ووفقًا لصحيفة The Dawn، لم يرسل رئيس الوزراء مودي رسالة حسن نية معتادة أثناء تحليقه فوق باكستان. هذا التقليد يُراعى غالبًا ولكنه ليس إلزاميًا.
رسالة حسن النية اختيارية
صرح مصدر في صناعة الطيران لصحيفة باكستانية بأن إرسال رسالة حسن نية أمر اختياري وليس إلزاميًا. جاء هذا التوضيح وسط تقارير عن مسار رحلة رئيس الوزراء مودي فوق باكستان. وأشارت مصادر في هيئة الطيران المدني إلى أن الطائرة الهندية دخلت المجال الجوي الباكستاني قادمة من مدينة تشيترال، ثم حلقت فوق إسلام آباد ولاهور قبل أن تدخل أمريتسار.
تصريح طائرة رئيس الوزراء
كما سلط التقرير الضوء على أن طائرة رئيس الوزراء لا تحتاج إلى موافقة خاصة للتحليق فوق دولة أخرى بسبب الإذن الشامل. وتنطبق هذه القاعدة على جميع الرحلات الجوية رفيعة المستوى. أغلقت باكستان مجالها الجوي بعد 26 فبراير 2019، في أعقاب الضربات التي شنتها الهند ردًا على هجوم بولوا الإرهابي في 14 فبراير. وعلى الرغم من إعادة باكستان فتح مجالها الجوي جزئيًا في مارس، إلا أن الرحلات الجوية الهندية ظلت محظورة.
المنع السابق للمجال الجوي
في سبتمبر/أيلول 2019، رفضت باكستان السماح لرئيس الوزراء مودي باستخدام مجالها الجوي في رحلة إلى ألمانيا. ومع ذلك، بعد عامين، سمحت باكستان لطائرته باستخدام مجالها الجوي في طريقها إلى الولايات المتحدة. تسلط هذه الحادثة الضوء على تعقيدات العلاقات بين الهند وباكستان والبروتوكولات المتعلقة بالطيران الدولي بالنسبة لقادة الدول.