بولندا مجتمع
طالبة إسرائيلية تسرق من محتويات متحف معتقل أوشفيتز في بولندا والسبب!!
اعترفت طالبة إسرائيلية بسرقة بعض محتويات معتقل أوشفيز الذي قالت إن أجدادها كانوا معتقلين فيه.
وقالت الطالبة إنها سرقت هذه المحتويات لاستخدامها في عمل فني.
وقالت الطالبة روتيم بيديس إنها زارت المعتقل الذي تحول إلى متحف مفتوح للزوار في بولندا عدة مرات وقامت بخلع بعض الأشياء من مكانها وسرقتها بما فيها لافتة تطالب الزوار بعدم تحريك المحتويات.
وقالت بيديس لجريدة إسرائيلية إنها أقدمت على السرقة لخشيتها من ان يتحول “الهولوكوست” إلى أسطورة خيالية على مر السنين.
وطالبت إدارة المتحف بإعادة المحتويات المسروقة فورا.
وقالت إدارة المتحف إن إزالة بعض المحتويات “أمر مؤلم ومتهور” وطالبت الحكومة الإسرائيلية بإعادتها لموقعها.
وأضافت في بيان “من المستحيل تفهم أي أسباب للسرقة حتى ولو كانت من أجل الفن لكن ما حدث يمكن فهمه على انه محاولة للدعاية”.
{loadposition top3}
وقالت صحيفة يدعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الأشياء المسروقة تضم شظايا من الزجاج وأوعية صغيرة ومسمارا صغيرا استخدمت في عمل فني أعدته الطالبة البالغة من العمر 27 عاما كمشروع للتخرج.
وقالت بيديس “شعرت أني مجبرة على فعل هذا الشيء”.
وأضافت “لا أقول إن هذا الفعل مسموح به لأن أجدادي كانوا في أوشفيتز لكنني أخشى من ان يتحول الهولوكوست إلى أسطورة خيالية بعدما يموت جميع الناجين بحيث يصبح أمرا لا يمكن إدراكه”.
من جانبها قالت الفنانة الإسرائيلية ميشال نعمان والمشرفة على مشروع الطالبة في الجامعة “لم أر أي شيء خاطئ في الأمر”.
وأضافت “أرى أنها نجحت في الربط بين عمل فني وحدث تاريخي انتهى بما يغني عن كثير من الكلمات والرموز”.
وجرت بعض السرقات في الماضي لمحتويات أوشفيتز تم اكتشاف بعضها.
ففي عام 2014 سرق مواطن إسرائيلي بعض المحتويات التي كانت موضوعة على الأرض قرب أحد الأكواخ في المتحف لكن تم اكتشاف الأمر في مطار مدينة كراكوف جنوب بولندا.
وفي وقت لاحق قال الرجل لصحيفة يديعوت أحرونوت إنه أراد حماية المحتويات لأن أباه أحد الناجين من اوشفيتز مضيفا أنه كان ينوي “إهدائها لمتحف في إسرائيل لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكوست”.
BBC