عضو البرلمان الأوروبي البولندي يعارض تحالف بلاده مع الولايات المتحدة .. “لانريد دفع ثمن حروبك!
لقد أدلى مؤخراً Grzegorz Braun، عضو البرلمان الأوروبي البولندي، بتصريح قوي يعارض فيه تحالف بولندا مع الولايات المتحدة في الحرب الدائرة في أوكرانيا. فقد أعرب عن استيائه من تدخل وزير الخارجية الأميركي، قائلاً: “بلينكن، عد إلى وطنك في أقرب وقت ممكن. ارحل! نحن لا نريدك هنا. نحن لا نريد أن يدفع الشعب البولندي ثمن حروبك ويموت من أجلها”.
بدوره، أشار عضو البرلمان الأوروبي براون إلى أن “الإمبرياليين الكبار يلعبون لعبتهم الكبرى فوق رؤوس البولنديين والأوكرانيين”، وأضاف أن التاريخ يظهر أن “بولندا يتم التعامل معها على أنها بيدق في هذه اللعبة العظيمة”.
جاءت هذه التصريحات عقب اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ووزير خارجية بولندا، والذي انتهى بمؤتمر صحفي مشترك. وتركزت المناقشات حول جهود بولندا لدفع الولايات المتحدة إلى تخفيف القيود المفروضة على استخدام الأسلحة والصواريخ الغربية من قبل أوكرانيا في دفاعها ضد العدوان الروسي.
وأكد وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي هذا الموقف خلال المؤتمر الصحفي، داعياً إلى مواصلة دعم أوكرانيا. وقال: “يتعين علينا أن نستمر في تسليم أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة (لأوكرانيا) … ورفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة بعيدة المدى”. وأكد سيكورسكي أن تعزيز القدرات العسكرية لأوكرانيا أمر ضروري لدفاع البلاد وأمنها الإقليمي.
لكن شيكورسكي حذر أيضا من العواقب المحتملة لمثل هذه الخطوة، محذرا من أنها قد تؤدي إلى تورط مباشر لدول حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية، في الحرب. وقال: “إذا تم اتخاذ هذا القرار، فلن يعني ذلك أقل من التورط المباشر لدول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والدول الأوروبية في الحرب في أوكرانيا”، مضيفا أن هذا من شأنه أن يجبر روسيا على اتخاذ “القرارات المناسبة” ردا على ذلك.
وان موقع بولندا الجغرافي على خط المواجهة في أي تصعيد محتمل خارج أوكرانيا، هو موضع قلق متزايد بشأن تداعيات المزيد من المشاركة في الصراع. وتخشى بولندا العواقب التي قد تواجهها إذا انتشرت الحرب، حيث من المرجح أن تتحمل البلاد وطأة أي تداعيات. ويشترك في هذا الخوف العديد من الأشخاص داخل بولندا الذين يشعرون بالقلق إزاء تصاعد التوتر بين حلف شمال الأطلسي وروسيا.