عقوبات روسية على مخربي النصب والتماثيل السوفيتية في الخارج وخاصة بولندا!
قدمت وزارة الدفاع الروسية، مبادرة تشريعية، تهدف إلى الحد من هدم وتخريب النصب والتماثيل السوفيتية في الخارج، ووضع حد لهذا التخريب السياسي المتعمد.
على مدى 3 عقود متواصلة، شهدت الجمهوريات السوفيتية السابقة، وخاصة دول البلطيق وأوكرانيا، وكذلك دول حلف وارسو السابق، وبالذات بولندا، نشاطات منتظمة متعمدة هدفت لتدنيس وتدمير كل الذاكرة التاريخية المرتبطة بالعهد السوفيتي وروسيا.
وتدعو وزارة الدفاع الروسية، للحجز على الأصول والحسابات، وكذلك لمنع الأجانب الذين يشاركون في تدمير النصب والتماثيل المرتبطة بالجيش الروسي، وفي محاولات إنكار وتشويه الأحداث الهامة في التاريخ الروسي، من دخول أراضي روسيا.
والوثيقة، تتعلق فقط بالأشخاص، ولا تتطرق للدول التي يتم على أراضيها تدمير وتشويه النصب التاريخية السوفيتية والروسية.
ويمنع مشروع القانون كذلك، الدخول في أية صفقات تتعلق بالممتلكات والاستثمارات مع الأفراد المذكورين أعلاه.
ويحظر عليهم التصرف في الممتلكات في روسيا وتعليق أنشطة الكيانات القانونية في البلد المتعلق بهؤلاء الأفراد، وكذلك تعليق عضويتهم في مجالس إدارة الشركات الروسية.
وفي عام 2017، سرق مجهولون في مدينة “سوسنويك” البولندية، لوحة معدنية تحمل أسماء جنود من الجيش الأحمر دفنوا داخل مقبرة مشتركة في وارسو خلال الحرب العالمية الثانية.
وسبق أن أعلن رئيس المعهد البولندي للذاكرة الوطنية ووكاش كامينسكي، في عام 2016، عن مخطط للسلطات البولندية يقضي بتدمير أكثر من 500 تمثال يبرز معالم الامتنان للجيش السوفيتي الذي حرر بولندا من ألمانيا النازية.
وفي نهاية 2015، سلمت وزارة الخارجية الروسية، سفير بولندا لدى روسيا احتجاجا شديد اللهجة بسبب إقدام بلاده على هدم نصب تذكاري للجيش الأحمر في بلدة ميليتس، معربة عن استنكارها لذلك.
وقبل عدة أسابيع، هدمت مجموعة من القوميين المتعصبين، تمثالا نصفيا للمارشال غيورغي جوكوف، الذي لعب دورا كبيرا في الانتصار على ألمانيا النازية، في مدينة خاركوف الأوكرانية.
المصدر: topcor.ru