عميل المخابرات الروسية إختبأ في وارسو وتسلم السلاح فيها! ألمانيا تطلب المساعدة !
بدأ مكتب المدعي العام في بولندا بجمع المعلومات حول إغتيال مواطن جورجي من أصول شيشانية تم أغتياله قبل فترة قصيرة في العاصمة الألمانية برلين ، حيث تشير المعلومات أنه امضى بعض الوقت في وارسو قبل توجهه الى برلين لتنفيذ عملية الإغتيال .
ويأتي تحرك الإدعاء البولندي بطلب رسمي من السلطات الألمانية ، والتي تعتقد أن عميل المخابرت الألمانية بدأ التخطيط لعملية الإغتيال خلال تواجده في وارسو قبل أيام من العملية .
ووقعت عملية القتل في حديقة كلينر تيرجارتن في حي موابيت في برلين في 23 أغسطس ، حيث قام منفذ العملية بإستخدام دراجة باهظة الثمن ، وتوجه الى مكان وجود الضحية ، وقام بإطلاق النار على الضحية من منطقة قريبة جداً في منطقة الرأس ، ما تسبب في وفاته على الفور .
وبحسب المعلومات المنشورة عن الضحية فهو مواطن من جورجيا من أصل شيشاني طلب اللجوء السياسي في ألمانيا ، ويعتبر في الشيشان بطل حرب كونه كان شريكًا لـ المجاهد الإسلامي البارز شامل باساييف ، بينما يُعتبر في روسيا إرهابياً ومجرم حرب بسبب مشاركته في المعارك ضد الجيش الروسي.
وتمكنت الشرطة الألمانية من إلقاء القبض على المتهم بعد وقت قصير من رمي الدراجة والسلاح الذي استخدمه في النهر ، كما قام بحلق لحيته وتغيير ملابسه .
ووصل عميل المخابرات الروسية الى الإتحاد الأوروبي في شهر يناير الماضي بعد أن تقدم بطلب حصول على فيزا فرنسية بمعلومات مزورة ، حيث سافر بعدها الى باريس وأمضى فيها بعد الوقت ، ثم توجه بعد ذلك الى العاصمة البولندية وارسو ، وتبين أنه كان ينوي العودة إليها بعد الإنتهاء من عملية الإغتيال .
وكان عملية المخابرات الروسية يقيم في فندق وسط العاصمة وارسو ، وقام بحجز فندق حتى تاريخ 26 أغسطس / آب ، الا أنه غادر بولندا متوجهاً الى ألمانيا بتاريخ 22 آب .
وبحس الشرطة الألمانية فإن عميل المخابرات الروسية حصل على البندقية التي استخدمها في العملية خلال وجوده في وارسو
كما أشارت الشرطة الألمانية أن الأسم الحقيقي لـ عميل المخابرات الروسية هو Wadim Krasikow إلا أنه استخدم اسماً مستعاراً تم تسجيل في السجلات الروسية قبل أيام من تقديم طلب الفيزا من السفارة الألمانية .
وطالبت لجنة الأمن في البرلمان البولندي وزارة الداخلية بتقديم معلومات تفصيلية عن القضية ، خصوصاً السبب وراء إختيار المخابرات الروسية العاصمة وارسو لتسليم السلاح ، وإختيارها كـ مكان آمن لإخفاء العميل.