غزة تختنق والمساعدات محجوزة.. بولندا تطالب العالم بالتحرك
أكدت بولندا، خلال جلسة لمحكمة العدل الدولية، أن إسرائيل ملزمة قانونيًا برفع الحصار الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واصفة وفاة المدنيين نتيجة تأخير الإغاثة بأنه "غير مقبول وغير مبرر"، في وقت تتكدس فيه المواد الغذائية وتتلف الأدوية على المعابر الحدودية.
وأعربت باتريسيا غجيبك، ممثلة بولندا، عن صدمة بلادها إزاء الانتهاك المستمر لأبسط القواعد الإنسانية، قائلة:”لا يمكن تخيّل أن يموت الناس بينما الطعام يتعفن على الحدود، والأدوية تنتهي صلاحيتها، والمعدات الطبية تُمنع من الوصول لمن هم بأمس الحاجة إليها”.
On 1 May, Poland had a chance to speak up in defence of the civilian population and humanitarian workers. We tried to convince the Court that the lack of access to humanitarian assistance for people in Gaza violates international law. pic.twitter.com/wq08kVQvRw
— PatrycjaGrzebyk (@PatrycjaGrzebyk) May 2, 2025
وشدّدت غجيبك على أن القانون الدولي يُلزم باحترام المستشفيات كمناطق محمية خلال النزاعات المسلحة، إلى جانب ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني والمساعدات المقدّمة للسكان، داعية إلى التحقيق في أي اعتداءات تطالهم.
من جانبه، أوضح ووكاش كولاكا، عضو الوفد البولندي، أن أي حصار تعسفي يُعدّ عرقلة غير قانونية للمساعدات الإنسانية، ويمثّل انتهاكًا واضحًا لمبادئ القانون الإنساني الدولي، خاصة في حالات الطوارئ.
كما جدّد أرتور هارازيم، ممثل بولندا، التأكيد على موقف بلاده الداعم لحل الدولتين كسبيل وحيد يضمن حق الفلسطينيين في تقرير المصير، ويحقق الأمن لإسرائيل. وأضاف أن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس يجب أن يُمارس ضمن حدود القانون الدولي واتفاقيات جنيف.
ودعت بولندا المحكمة إلى الدفاع عن المبادئ القانونية الأساسية، وضمان تدفق المساعدات إلى المدنيين دون تأخير، لوقف تصاعد المعاناة في قطاع غزة.
ويأتي الموقف البولندي في وقت تُبقي فيه إسرائيل معابر غزة مغلقة منذ 2 مارس، مانعة دخول الإمدادات الغذائية والطبية، رغم تحذيرات منظمات إنسانية بشأن تفاقم المجاعة. كما استأنفت إسرائيل هجومها العسكري على غزة في 18 مارس، منهية اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس في يناير الماضي.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023 عن مقتل أكثر من 52,400 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
