فرصة ضائعة للحزب البولندي الحاكم بعد خيانة بعض الأحزاب له في البرلمان الأوروبي
استنكر رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيسكي الثلاثاء إلى جانب عدد من السياسيين البولنديين خيانة بعض الأحزاب في البرلمان الأوروبي ، واتفاقهم حول استبعاد ترشح بياتا شيدوو لشغل منصب رئاسة لجنة التوظيف في الاتحاد الأوروبي.
قال رئيس الوزراء مورافيتسكي للصحفيين يوم الثلاثاء “يتوجب على الاتحاد الأوروبي عدم كسر معاييره والحلول الخاصة به التي يعتمدها”.
واشار مورافيتسكي إلى ان المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قد اتصلت به بعد التصويت واعربت عن أسفها لما حدث واعرب مورافيتسكي لها عن “استيائه ، ورفضه لمثل هذه الإجراءات”.
وتابع مورافيتسكي في المؤتمر الصحفي قائلاً ” لسوء الحظ ، لم يتم احترام هذا الاتفاق ، لقد أخبرت السيدة أورسولا فون دير لين عن ذلك ،و أخبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول هذا الموضوع، تحدثت أيضًا عن ذلك وأعربت عن استيائي الشديد لرئيس فرنسا ، إيمانويل ماكرون ،و سوف نعمل على كيفية الخروج من هذا المأزق، لأنها حالة جمود لكلا الجانبين”.
كما اشار ميخاو دفورتشيك مستشار رئيس الوزراء في مقابلة مع وكالة بولسات نيوز أن رفض ترشيح بياتا شيدوو كرئيسة للجنة البرلمان الأوروبي يعد “انتهاكًا واضحاً للقواعد” ، واضاف ” ربما كان خطأنا أننا نثق في شركائنا “.
ورداً على سؤال حول سبب إعادة الحزب ترشيح بياتا شيدوو بعد فشلها في التصويت السري في المرة الأولى ،قال دفورتشيك” أن السبب يعود الى كون الحزب البولندي المحافظ الحاكم لديه ثقة كبيرة في رئيسة الوزراء السابقة ،كسياسية مؤهلة تماما وذات خبرة ،وكانت ستنفذ مهمتها بشكل جيد “.
واشار دفورتشيك أن “كسر الاتفاق” حول ترشيح شيدوو في رأيه كون “رئيسة الوزراء بياتا شيدوو تمثل بلدًا الأغلبية فيه مبني على أساس القيم المسيحية، و هذا غير مقبول بالنسبة للعديد من السياسيين اليساريين الليبراليين أعضاء البرلمان الأوروبي ،وعلى الرغم من الاتفاقات المبرمة مع رؤساء أحزابهم و رؤساء حكوماتهم ، فإنهم لا يرغبون في التصويت لصالح سياسي يمثل الاتجاه المسيحي المحافظ” .
كما اشار ياروسواف كاتشينسكي زعيم الحزب الحزب الحاكم إلى أن ” ماحدث يعتبرفي رأيه “خرقاً للاتفاقيات المبرمة ، لم يحدث من قبل”،واضاف كاتشينسكي ” من المفترض على الاتحاد الأوروبي أن يوحدنا ،ولكن هذه الأنشطة تقسمنا دون داع”.
وتابع كاتشينسكي “أبلغني ماتيوش مورافيتسكي أنه بعد التصويت مباشرة ، اتصلت به المستشارة أنجيلا ميركل ،وقدمت اعتذارها واعربت عن دهشتها وصدمتها من النتيجة”.
لم يتم انتخاب بياتا شيدوو مرشحة الحزب اليميني الحاكم ، في اقتراع سري للمرة الثانية مساء يوم الاثنين ،في ستراسبورغ، لمنصب رئيسة لجنة التوظيف والشؤون الاجتماعية في البرلمان الأوروبي ،قبل 19 نائبا ترشيحها ، وعارض 34 منهم ، وامتنع اثنان من أعضاء البرلمان عن التصويت.
Powtórne głosowanie nad kandydaturą Pani Premier @BeataSzydlo na przewodniczącą Komisji Zatrudnienia i Spraw Społecznych w Parlamencie Europejskim.
Wojny wytoczonej Polsce i frakcji @ecrgroup przez komunistów, socjalistów, zielonych i liberałów c.d. pic.twitter.com/4WDb6rfEQx— Jacek Saryusz-Wolski (@JSaryuszWolski) July 15, 2019
وسبق ان دعا “روبرت بيدرون “رئيس حزب الربيع البولندي والعضو الجديد في البرلمان الأوروبي، يوم الأربعاء ، برسالة عبر الايميل وجهها قبيل الانتخابات إلى الاشتراكيين يحثهم على عدم التصويت ضد ترشيح رئيسة الوزراء السابقة بياتا شيدوو لمنصب رئيس لجنة التوظيف في البرلمان الأوروبي.
وطالب بيدرون أعضاء البرلمان الأوروبي بعدم التصويت لصالح أي مرشح من قبل حزب PIS البولندي و وصفه بـ” الحزب المناهض لأوروبا و معاد للديمقراطية”.
Taki oto mejl rozsyłano przed wyborami prezydiów komisji PE. pic.twitter.com/tryZd2k174
— ZdzisławKrasnodębski (@ZdzKrasnodebski) July 13, 2019
وكان من المفترض أن يستلم هذا المنصب نائب من حزب “المحافظون والاصلاحيون الأوربيون EKR الذي ينتمي اليه حزب PIS البولندي وتم ترشيح شيدوو لاستلام هذا المنصب .
وفقًا لمعلومات غير رسمية ، فقد تم التصويت ضد شيدوو من قبل ممثلي الأحزاب “الاشتراكيين والليبراليين والخضر ومجموعة GUE اليسارية”.