فلسطيني حاصل على الجنسية البولندية يرفض مغادرة قطاع غزة ! لماذا ؟
عبد الرؤوف الفري – مواطن بولندي كان على قائمة الأشخاص الذين يمكنهم مغادرة قطاع غزة، لكنه قرر البقاء في منطقة القتال ، وفي مقابلة مع رويترز، اعترف بأنه لا يستطيع مغادرة وطنه الذي يقاتل الفلسطينيون من أجله منذ 75 عاما.
وتم إدراج الفري على قائمة المسموح لهم بمغادرة غزة عبر معبر رفح الحدودي ، وحصل الرجل على الجنسية البولندية عام 2010 من خلال زواجه من امرأة بولندية لكنهم منفصلين منذ فترة، الزوجة السابقة وأطفالهم – البالغون الآن – يعيشون في الخارج ، فيما تزوج الفري من امرأة فلسطينية.
ويعترف بأن عائلته وأطفاله يفضلون أن يغادر غزة بأمان ، وتقع شقة الفري الذي يحمل جواز سفر بولنديًا في خان يونس جنوب قطاع غزة، على بعد 14 كيلومترًا من مدينة غزة ، وقد سقطت الصواريخ الإسرائيلية بالفعل على خان يونس. ، لقد ضربوا المسجد، ضربوا المستشفيات ، لا يوجد مكان آمن في غزة ، إنهم (الإسرائيليون) يعتقدون أن هذه طريقة لتهجيرنا. ، ومع ذلك، فإننا لن نستسلم – يقول عبد الرؤوف الفري – ويتابع : شعبنا سيحمي هذه الأرض .
ويقول المواطن الفلسطيني الحامل لـ الجنسية البولندية إنه لا يستطيع أن يترك أقاربه الذين بقوا هناك ولا يستطيع أن يتخلى عن القضية الفلسطينية ، هذا هو المكان الذي ولد فيه، وحيث نشأ، حيث روحي ، ويقول الفري ، الذي يأمل أن تنتصر العدالة في نهاية المطاف: ” هذا بلدي وليس أمامهم (الإسرائيليين) خيار سوى مغادرة أراضينا” ، ويقول: “نحن نناضل من أجل استعادة وطننا منذ 75 عاماً”، في إشارة إلى التهجير الجماعي للسكان الفلسطينيين الذي حدث هناك عام 1948.
ووفقاً لمسؤولين من وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد تم تهجير ثلثي السكان (أكثر من 2.3 مليون شخص) ، مما تسبب في كارثة إنسانية ، وتمكن عدة مئات من الأشخاص الذين يحملون جنسية أجنبية وبعض المرضى المصابين بجروح خطيرة من مغادرة غزة عبر معبر رفح مع مصر – وهو المعبر الوحيد الذي تم فتحه منذ بداية الحرب.