في ظل النظام البيلاروسي.. الرئيس البولندي يلتقي قادة المعارضة

لقاءات في وارسو

من المقرر أن يلتقي تسيخانوسكي وزوجته يوم الخميس في وارسو بوزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي، كما سيشاركان مساءً في تجمّع للجالية البيلاروسية أمام تمثال نيكولاس كوبرنيكوس.

رموز بارزة في المعارضة

يُعد تسيارهي وسفياتلانا تسخانوسكي من أبرز وأشهر الشخصيات في المعارضة البيلاروسية. كان تسيخانوسكي مدونًا قرر عام 2020 الترشح لمنافسة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو في الانتخابات، إلا أنه اعتُقل بعد يومين فقط من إعلانه الترشح، ولم يُسجّل ترشيحه رسميًا.
عندها، ترشحت زوجته سفياتلانا بدلاً منه، وسرعان ما أصبحت رمزًا للمعارضة البيلاروسية. ووفقًا للأرقام الرسمية الصادرة عن النظام، حصلت على 10% فقط من الأصوات، في حين نال لوكاشينكو 80%. وقد أثار إعلان هذه النتائج موجة احتجاجات شعبية كبيرة في بيلاروس، حيث رأت المعارضة وعدة جهات دولية أن الانتخابات مزورة. وقد تم قمع هذه الاحتجاجات بعنف، ما دفع سفياتلانا لمغادرة البلاد إلى فيلنيوس (ليتوانيا)، حيث لا تزال تلعب دورًا رئيسيًا في قيادة المعارضة.

الإفراج عن تسيخانوسكي

اتهمت السلطات البيلاروسية تسيخانوسكي بتنظيم أعمال شغب والتحريض على الكراهية ضد الحكومة، وحكم عليه في ديسمبر 2021 بالسجن لمدة 18 عامًا في معسكر إصلاحي. وفي عام 2023، تلقى حكمًا إضافيًا بالسجن سنة ونصف بسبب “عدم الانصياع لإدارة السجن”.
لكنه أُفرج عنه في 21 يونيو 2025 بعد زيارة قام بها مبعوث أمريكي خاص إلى مينسك، وقد غادر البلاد مع 13 سجينًا سياسيًا آخرين.

بولنديون بين المفرج عنهم

أفادت وزارة الخارجية البولندية أن ثلاثة مواطنين بولنديين كانوا ضمن المفرج عنهم. وصرّح وزير الخارجية رادوسواف شيكورسكي أن بولندا ستواصل السعي للإفراج عن جميع السجناء السياسيين المتبقين في بيلاروس، بمن فيهم الصحفي البارز أندجي بوشوبوت.

قضية أندجي بوشوبوت

أُلقي القبض على بوشوبوت، وهو صحفي وناشط في الأقلية البولندية ببيلاروس، في ربيع 2021، ووجهت له السلطات تهمة “التحريض على الكراهية”. وقد أُدين بتهمة “تمجيد النازية” بسبب عمله في الحفاظ على الهوية البولندية ونشر مقالات صحفية.
في فبراير 2023، حكم عليه بالسجن 8 سنوات في أحد أسوأ السجون البيلاروسية في مدينة نوفوبولوتسك. رفض بوشوبوت شرط النظام بمغادرة بيلاروس مقابل الإفراج عنه، وأصرّ على البقاء كمواطن بيلاروسي ، وتُطالب بولندا بإطلاق سراحه فورًا وتبرئته من التهم السياسية الكاذبة.