كارول نافروتسكي يرفع دعوى قضائية ضد موقع Onet بسبب مقال عن الدعارة

الدعوى لم تُقدَّم بصيغة انتخابية

أعلن النائب عن القانون والعدالة أندجي شليفكا أن المحامين الممثلين لنافروتسكي من مكتب “Gotkowicz Kosmus Kuczyński” قد قدموا الدعوتين، إلا أنهما لم تُرفعا بصيغة انتخابية، والتي تتيح البت السريع قبل الانتخابات ، وهذا يعني أن الحكم في القضية سيصدر بعد الانتخابات، ما أثار انتقادات بأن نافروتسكي يتجنب هذا الإجراء عمداً لتفادي حكم سلبي قبيل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

مضمون تقرير Onet

بحسب تحقيق Onet، فإن كارول نافروتسكي “شارك في جلب بائعات هوى لضيوف فندق غراند في سوبوت عندما كان يعمل هناك كحارس” ، وذكر الموقع أن الشهود الذين تحدثوا إليه طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، لكنهم أبدوا استعدادهم للإدلاء بشهاداتهم أمام المحكمة.

تصريح نافروتسكي ورد القانون والعدالة

قال نافروتسكي عبر منصة X (تويتر سابقاً): “اليوم، المشكلة الحقيقية في بولندا هي الدعارة السياسية التي، مقابل أموال أجنبية، تريد تسليم بولندا. بسبب هذا الكم من الأكاذيب والكراهية، سأقاضي موقع Onet مدنياً وجنائياً. أعوان توسك وتشاسكوفسكي الإعلاميون لن يمنعونا من الفوز”.
وصرّح سياسيون من القانون والعداله أن صيغة الدعوى الانتخابية ليست مناسبة في هذه الحالة، لأن المحاكم البولندية لا تعتبر المقالات الصحفية مواداً انتخابية، ولذلك كان من المرجح أن تُرفض الدعوى لو قُدمت بهذه الصيغة.

انتقادات من خبراء وقانونيين

رئيس مجلس نقابة المحامين البولندية، بشيمسواف روساتي، علّق قائلاً إن نافروتسكي كان يجب أن يستخدم الإجراء الانتخابي: “نحن نختار رئيسًا للجمهورية، ولدينا الحق في معرفة الحقيقة حول ماضيه، والقانون الانتخابي يمنح أساسًا للمحاكم لإصدار أحكام سريعة وواضحة”.
كما أكد أستاذ العلوم السياسية أنتوني دوديك: “هذا هو بالضبط السبب الذي أُنشئت من أجله الدعوى الانتخابية – لكي نحصل على حكم قبل الانتخابات، بل وحتى قبل فترة الصمت الانتخابي”.

رد الصحفيين في Onet

من جانبه، قال الصحفي ياكوب هاروكوفيتش، المشارك في إعداد المقال: “نحن مستعدون للدفاع عن كل كلمة كتبناها أمام المحكمة. لدينا بيانات مكتوبة من الشهود وهم أشخاص جادون”.
وأضاف: “أستغرب أن نافروتسكي لم يرفع الدعوى بصيغة انتخابية. هذا الإجراء يضمن حكماً خلال 24 ساعة فقط، وإذا كان هناك استئناف فذلك خلال الـ24 ساعة التالية، وبالتالي كنا سنعرف الحكم قبل حتى يوم الجمعة منتصف الليل – موعد بدء الصمت الانتخابي”.