كارول نافروتسكي يستعد لتسلّم مقاليد الحكم مع انتهاء ولاية دودا
من المقرر أن يتولى الرئيس البولندي المنتخب كارول نافروتسكي مهامه رسميًا في 6 أغسطس/آب 2025، تاريخ انتهاء الولاية الثانية للرئيس الحالي أندريه دودا، وذلك وفقًا لما تنص عليه المادة 128 من الدستور البولندي والمادة 291 من قانون الانتخابات.
وسيؤدي نافروتسكي اليمين الدستورية خلال جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ في مبنى البرلمان، حيث يبدأ بذلك رسمياً عهده الرئاسي الذي يمتد لخمس سنوات.
خطوات ما بعد الانتخابات
رغم إعلان اللجنة الوطنية للانتخابات (PKW) للنتائج الرسمية، فإن العملية الانتخابية لم تنتهِ بعد، إذ يجب أن يتم تصديق المحكمة العليا على صحة الانتخابات – وهي خطوة ضرورية ومحددة قانوناً.
وفقًا للقوانين المعمول بها، يمكن للمواطنين أو الكيانات المعنية تقديم طعون انتخابية خلال 14 يومًا من إعلان النتائج. وتملك المحكمة العليا 30 يومًا للنظر في هذه الطعون وإصدار قرار نهائي بشأن صحة الانتخابات.
في حال عدم وجود اعتراضات جوهرية تؤثر على النتيجة، يُتوقع أن يتم نشر قرار المحكمة في الجريدة الرسمية، ليبدأ بعده العد التنازلي لتنصيب الرئيس الجديد.
وبموجب الدستور، يجب على الرئيس المنتخب أداء القسم في غضون سبعة أيام من صدور القرار القضائي، إلا أن تحديد موعد 6 أغسطس ينسجم مع نهاية ولاية الرئيس الحالي ويمنح الانتقال الرئاسي طابعًا سلسًا ودستوريًا.
مع فارق بسيط في نتائج التصويت، وحضور سياسي مكثف في المشهد، يراقب الشارع البولندي والدبلوماسية الأوروبية والدولية هذا الانتقال عن كثب، في ظل توقعات بتغييرات على مستوى السياسة الداخلية والخارجية لبولندا.
بانتظار يوم 6 أغسطس، تبقى الأنظار موجهة نحو الكواليس السياسية، حيث تجري التحضيرات لتنصيب رئيس الجمهورية الجديد وسط تحديات داخلية وتطورات أوروبية متسارعة.
