كاشينسكي يكشف كواليس لقائه مع هووفنيا: “علينا إنقاذ بولندا”

لقاء سري في وارسو: كاشينسكي وهووفنيا في منزل بيلان

كانت وسائل إعلام بولندية من بينها “راديو ZET” و”نيوزويك” قد أفادت بأن شيمون هووافنيا زار ليلًا منزل السياسي البارز من حزب القانون والعدالة وعضو البرلمان الأوروبي آدم بيلان في منطقة موكوتوف بوارسو، ليلة الخميس. لاحقًا، التحق بالاجتماع رئيس حزب القانون والعدالة ياروسواف كاشينسكي، وكذلك نائب رئيس مجلس الشيوخ ميخاو كامينسكي، بحسب صور نشرتها صحيفة “فاكت”.

كاشينسكي يعلّق: “كنا نتحدث عن إنقاذ بولندا”

عندما سُئل كاشينسكي في المؤتمر عما إذا كان راضيًا عن اللقاء، أجاب مازحًا: “أود من الصحفيين أولًا أن يتفقوا فيما بينهم، هل كان هذا الاجتماع مع بيلان أم معي؟”. وأضاف: “لن أنكر أننا تحدثنا، ولكن بما أن الحديث جرى بسرية تامة، فلن أخرق هذه السرية. ما يمكنني تأكيده هو أننا لم نتحدث عن الأمور التي يظنها البعض”.

وتابع موضحًا: “تحدثنا عن أن بولندا بحاجة إلى الإنقاذ، وهذا تعبير دقيق ومبرر تمامًا”.

كاشينسكي ينتقد ألمانيا ويشكك في نوايا الرقابة الحدودية

وحول إعادة فرض الرقابة على الحدود البولندية الألمانية، قال كاشينسكي : “من غير المعقول أن تقوم دولة بإجبار أخرى على استقبال آلاف المهاجرين غير الشرعيين، ما يشكّل تهديدًا لأمن البولنديين”. وأعرب عن قلقه من أن “الرقابة العشوائية” على الحدود قد لا تكون موجهة ضد المهاجرين غير الشرعيين، بل ضد من يحاولون منعهم.
وأضاف: “هذه ليست فقط مسألة هجرة غير شرعية، بل قضية سيادة واستقلال بولندا. لأن سياسة توسك لا تمثل دولة مستقلة بل خاضعة”.
كما ذكّر بأن حزب القانون والعدالة قد قدم مشروع قانون يمنح وزير الداخلية صلاحية تحديد قائمة بالدول التي لا يُسمح باستقبال مهاجرين منها ، وأكد أن حزبه سيراقب عن كثب مدى فعالية الرقابة الجديدة وما إذا كانت تخدم الغرض الحقيقي منها.

استفتاء حول الهجرة

صرّح كاشينسكي بأن حزب القانون والعدالة جمع أكثر من نصف مليون توقيع لدعم طلب إجراء استفتاء وطني بشأن الهجرة غير الشرعية، وأن جمع التوقيعات لا يزال مستمرًا. وأكد أن تقديم الطلب الرسمي سيكون قريبًا، مؤكدًا: “الاستفتاء ضروري، وعلى المواطنين أن يُدلوا برأيهم في هذا الملف”.

عودة الرقابة على الحدود: إجراءات الحكومة

أعلن رئيس الوزراء دونالد توسك عن إعادة فرض الرقابة المؤقتة على الحدود مع ألمانيا وليتوانيا اعتبارًا من 7 يوليو وحتى 5 أغسطس، مبررًا الخطوة بالحاجة لوقف تدفق المهاجرين غير النظاميين.
52 نقطة تفتيش ستُقام على الحدود مع ألمانيا، و13 نقطة على الحدود الليتوانية. وستُركز الرقابة على الحافلات والسيارات التي تنقل أعدادًا كبيرة من الأشخاص، على أن تتم بشكل عشوائي وبأقل قدر من الإزعاج للمواطنين.

مجموعات “الحراسة المدنية” تثير القلق

وفي سياق متصل، ظهرت في الفترة الأخيرة مجموعات تطلق على نفسها “دوريات مدنية” على الحدود الغربية، بزعم حماية الحدود من المهاجرين الذين تعيدهم السلطات الألمانية إلى بولندا. ويُعتقد أن سياسيين من اليمين المتطرف، مثل روبرت بونكيفيتش، المرشح السابق عن حزب القانون والعدالة يقفون وراء هذه المبادرات.