كواليس قرار فرض الرقابة على الحدود .. “ألمانيا غيّرت ممارساتها”
أعلن المتحدث باسم الحكومة البولندية آدم شوابكا أن فرض الرقابة المؤقتة على الحدود مع ألمانيا وليتوانيا جاء ردًّا على "تغيير ألمانيا لممارساتها" بشأن التعامل مع المهاجرين. وأوضح أن الإجراءات أصبحت ضرورية أيضًا بسبب ظهور "مسار هجرة جديد"، يُعرف بـ"الممر البلطيقي".

ألمانيا توقفت عن استقبال طالبي اللجوء القادمين من بولندا
وفي مؤتمر صحفي عُقد الثلاثاء، قال شوابكا إن القرار جاء استجابة لموقف ألمانيا، التي توقفت عن استقبال المهاجرين الذين يدخلون أراضيها ويقدمون طلبات لجوء، على خلاف ما كان يجري في السابق بموجب اتفاقيات الإعادة (اتفاقية دبلن III).
وأضاف:”في السنوات الماضية، كانت تتم إعادة الأشخاص الذين حصلوا على تأشيرات من بولندا (وخاصة ما يُعرف بتأشيرات فافجيك) ، بموجب الاتفاقيات.”
وأشار إلى أن عدد عمليات الإعادة إلى بولندا كان يتناقص تدريجيًا (900 حالة في عام 2023، مقابل 300 فقط بعد عامين)، لكن خلال الشهر الأخير تغيّرت الممارسة الألمانية بشكل واضح، وأصبحت ترفض استقبال هؤلاء المهاجرين مجددًا.
مسار هجرة جديد عبر حدود بيلاروسيا ودول البلطيق
قال شوابكا إن هناك الآن قناة هجرة جديدة ظهرت على الحدود الشرقية، وتحديدًا من بيلاروسيا عبر لاتفيا وليتوانيا، ما تسبب في ضغوط إضافية.
وأضاف: “نواجه هجومًا هجينيًا (غير تقليدي) ضد أوروبا، تُنفذه روسيا وبيلاروسيا. وبسبب تشديد الرقابة على حدودنا الشرقية مع بيلاروسيا، بنسبة تصل إلى 98٪، انتقل جزء من تدفق المهاجرين إلى حدود لاتفيا وبيلاروسيا ، لهذا نُجبر على فرض رقابة مؤقتة على الحدود مع ليتوانيا.”
وأوضح أن حرس الحدود البولندي ينسّق بشكل دائم مع نظيريه الألماني والليتواني، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة متزامنة مع ما قامت به ألمانيا.
وأكد: “علينا ضمان أقصى درجات الأمان والرقابة الصارمة على الحدود، خاصة فيما يتعلق بالمهاجرين الذين لا يجب أن يعودوا إلى بولندا.”
الإجراءات ستكون مؤقتة… لكن قابلة للتمديد
قال شوابكا إن الهدف هو أن تكون هذه الإجراءات مؤقتة وغير مزعجة للمواطنين قدر الإمكان، مضيفًا: “مصلحة الجميع أن تظل اتفاقية شنغن سارية. هذه الرقابة ستكون مؤقتة، لكن قابلة للتمديد بحسب الحاجة.”
ومن المقرر أن يُصدر وزير الداخلية توماش سيمونياك اللائحة التنفيذية للقرار اليوم أو غدًا.