كويسينياك-كاميش يؤكد انتهاء التحالف مع “بولندا 2050”: “هذا أصبح من الماضي”
أكد رئيس حزب الشعب البولندي (PSL) فواديسواف كويسينياك-كاميش، يوم الأربعاء، أن تحالف "الطريق الثالث" كان مشروعًا انتخابيًا، واتفق فيه الحزب مع "بولندا 2050" على خوض أربع جولات انتخابية معًا. وقال كويسينياك-كاميش: "لقد انتهى الأمر، وصلنا إلى النهاية". وأضاف أن حزب PSL سيخوض الانتخابات المقبلة بشكل مستقل.

وأشار كويسينياك-كاميش، في مقابلة مع إذاعة ZET، إلى أن “الطريق الثالث” كان مشروعًا سياسيًا ناجحًا، مضيفًا: “الطريق الثالث فاز في انتخابات 2023، ولولا هذا التحالف لما تمكنا من إزاحة حزب القانون والعدالة (PiS) عن الحكم، ولهذا السبب نعتبره مشروعًا ناجحًا”.
وأوضح أنه خلال اجتماع المجلس الأعلى للحزب يوم الثلاثاء، تم تلخيص سلسلة الانتخابات التي خاضها حزب الشعب ضمن تحالفه مع “بولندا 2050”. وأشار إلى أن “الطريق الثالث” كان تحالفًا انتخابيًا فقط، وقال: “منذ البداية، كان لكل حزب كتلته البرلمانية الخاصة، لم نكن كيانًا حزبيًا واحدًا، بل كيانين مختلفين”.
“كان من المفترض أن يتم الأمر بشكل مختلف”
وأوضح كويسينياك-كاميش أنهم كانوا يخططون مع رئيس حزب “بولندا 2050″، شيمون هُووفنيا، لإنهاء التحالف بشكل منسق، لكن الأمور لم تسر كما هو مخطط. وأضاف: “كان من المفترض أن نعقد مؤتمرين متتابعين، ثم نعلن معًا أن هذه المرحلة انتهت”.
وأشار إلى صعوبة الحفاظ على السرية الإعلامية التامة في ظل وجود عدد كبير من الأعضاء في الاجتماع، ما أدى إلى تسريب المعلومات.
تحالف انتخابي فقط
وعند سؤاله عما إذا كانت هناك بالفعل قرار رسمي من قيادة الحزب بإنهاء التعاون مع “بولندا 2050″، قال إنه لا حاجة لاتخاذ قرار رسمي، مضيفًا: “كان هذا التحالف مخصصًا فقط للانتخابات، واتفقنا على خوض أربع جولات انتخابية، وقد انتهت”.
وأكد كويسينياك-كاميش أن حزبه سيواصل التعاون مع “بولندا 2050” داخل البرلمان، مشيدًا بشيمون هُووفنيا قائلاً: “لدي أفضل انطباع عنه، وسأتعاون معه كلما كان ذلك ممكنًا”.
حزب الشعب سيخوض الانتخابات القادمة بشكل مستقل
وعند سؤاله عمّا إذا كان حزب الشعب سيخوض الانتخابات المقبلة بشكل مستقل، أجاب: “نعم، هذا ما نستعد له الآن، وقد تم تأكيد ذلك في نقاشات الأمس”.
يُذكر أن “الطريق الثالث”، وهو تحالف بين حزب الشعب وحزب “بولندا 2050” بقيادة شيمون هُووفنيا، قد تأسس قبيل الانتخابات البرلمانية في بولندا عام 2023.