كيف سيكون النظام التعليمي في حال لم ينحسر الوباء ؟ وماذا عن رعاية الأطفال في فصل الصيف ؟
يريد الآباء والمسؤولون الحكوميون المحليون معرفة متى سترفع الحكومة الحد الأقصى لعدد الأطفال في رياض الأطفال والمدارس ومجموعات الحضانة ، وإلا سيكون هناك آلاف الأطفال دون مكان لهم في المؤسسات التعليمية الخاصة بالأطفال ، و إذا انتهى بدل الرعاية ولم تتم إزالة النظام الصحي ، فستبدأ المشاكل الحقيقية في الصيف.
في 1 يونيو ، أعلن وزير الرتبية Dariusz Piontkowski أن الأطفال في هذا العام الدراسي لن يعودوا إلى الفصول التعليمية العادية في المدارس ورياض الأطفال ، من غير المعروف كيف سيبدو التعليم بعد إنتهاء عطلة الصيف ، و إذا حدث السيناريو الأسوأ ولم يتلاشى الوباء فعلاً ، فقد أعددنا حلولاً قانونية ، مشيراً ال أن المعلمين والطلاب مستعدون للتعلم عن بعد.
وأضاف الوزير الى أنه المستحيل الآن القول بشكل لا لبس فيه ما إذا كان علينا الإستمرار في التعليم عن بعد أم لا !
وتثير هذه المشكلة الكثير من القلق لدى أولياء الطلاب ، خصوصاً المضطرين منهم الى العمل يشكل يومي ، مع عدم وجود مكان لإطفالهم خلال تواجدهم في العمل ، وعلى الرغم من أن وزيرة الأسرة والعمل والسياسة الاجتماعية ، أعلنت يوم الثلاثاء أنه سيتم تمديد فترة بدل الرعاية الإضافية المتعلقة بالفيروس التاجي حتى 28 يونيو ، ولكن من غير المعروف ما سيحدث بعد ذلك.
عندما تنتهي فترة بدل الرعاية ، سيتعين على العديد من الآباء العودة إلى العمل ، وإذا تم الحفاظ على النظام الصحي الحالي ، فقد يكون الأمر صعبًا جدًا ، لأنه ببساطة لن يكون هناك أماكن للأطفال في رياض الأطفال ودور الحضانة وحتى في المدارس ، ستتمثل المشكلة في تنظيم مكان للأطفال في دور الرعاية الصيفية التي يعتمد عليها البولنديين خلال فصل الصيف لإبقاء إطفالهم خلال تواجدهم في العمل
ووفقاً لـ المبادئ التوجيهية لكبير المفتشين الصحيين ، التي تم تطويرها بعد التشاور مع إدارات التعليم والصحة ، فقد تم تحديدالأطفال في كل مجموعة ( صف دراسي ( بـ 12 طفلاً (في حالات استثنائية إلى 14)
“في الممارسة العملية ، هذا يعني أن مدير المؤسسة يجب أن يقلل بأكثر من نصف عدد الأطفال الذين يمكنهم الاستفادة من التعليم ما قبل المدرسة وتقليل وقت العمل في المؤسسة”
وفي يوم الاثنين ، 1 يونيو / حزيران ، أفاد أكثر من 60 روضة من أصل 350 روضة أطفال في العاصمة أنهم غير قادرين على توفير الرعاية لجميع الإطفال الذين يرغب أولياء أمورهم في وضعهم ضمن تلك المؤسسات .
ولإيجاد حل لهذه المشكلة ، قامت بلدية وارسو بتطوير موقع يمكن من خلال التعرف على وجود أماكن خالية في دور رعاية الأطفال في مؤسسة أخرى عندما لا يكون هناك مكان لهم في المؤسسة المنزلية ، فيما لم تقدم وزارة التربية حتى الآن رأيها في طرح مثل هذا المشروع .
واتهم رئيس العاصمة وارسو وزير التربية ، الذي لم يجب على الإقتراح حتى الآن بـ ” تجاهل آلاف عائلات وارسو التي لا تزال لا تعرف كيف ستبدو نظام رعاية الأطفال خلال علطة الصيف”.
ولا تقتصر المشكلة على العاصمة وارسو فقط ، بل تم تسجيل المشاكل ذاتها في أغلب المقاطعات البولندية ، التي يواجه فيها أولياء الأمور مشاكل كبيرة في إيجاد شواغر لأطفالهم خلال فصل الصيف الحالي
والمشكلة الأكبر ستكون عند بداية العام الدراسي القادم ، ففي حال تقرر العودة الى الدراسة ضمن النظام الصحي الحالي ، فيجب على الحكومة بناء ضعف عدد المؤسسات التعليمية لإستيعاب الطلاب الذين سيكون فقط نصفهم قادر على العودة الى المدرسة أو روضة الأطفال التي إعتادوا الذهاب إليها