كيف يتم الاحتفال بيوم المرأة المصادف بـ 8 اذار/مارس في بولندا؟
يعد اليوم العالمي للمرأة من أهم الأحداث التي يهتم الكثير من الناس حول العالم بالاحتفال به ، خاصة بعد إعلان الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لأول مرة في 8 اذار/مارس 1917 ، ويأتي هذا اليوم من أجل تعزيز دور المرأة في المجتمع ، ومنحها حقها في المساواة ، والحد من تعرضها للعنف والخطر في العديد من دول العالم.
تاريخ يوم المرأة في بولندا
للمرأة البولندية تاريخ غني في النضال من أجل الاستقلال والمساواة. في نهاية القرن التاسع عشر ، أسست النساء البولنديات منظمات مختلفة لحماية حقوقهن. وكان من بينها الرابطة النسائية الوطنية ، التي عملت على تحسين التعليم والرعاية الصحية للمرأة.
لعبت النساء البولنديات دورًا حاسمًا في الكفاح من أجل استقلال البلاد ، بما في ذلك انتفاضة وارسو خلال الحرب العالمية الثانية. قاتلوا جنباً إلى جنب مع الرجال من أجل التحرر من الاحتلال النازي.
أثناء الاحتلال السوفياتي لبولندا (1945-1989) ، احتفلت السلطات السوفيتية بيوم 8 مارس ودعمتها على نطاق واسع. في هذا اليوم ، تم تهنئة النساء بالعيد وتقديم الزهور. كان لهذا العيد أيضًا إيحاءات سياسية ، حيث عززت السلطات السوفيتية بنشاط حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين ، والتي كانت أحد عناصر الأيديولوجية السوفيتية. في ذلك الوقت ، كان لدى النساء فرص عمل أكبر ، والوصول إلى التعليم والرعاية الصحية . ومع ذلك ، ما زالوا يواجهون التمييز في مكان العمل وكانت مشاركتهم في السياسة محدودة. تدريجيا ، بدأت هذه العطلة تفقد مبادئها الأساسية وتحولت إلى يوم ربيعي وجمالي للمرأة.
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ودول كتلته ، تغير الموقف تجاه عطلة 8 اذار/مارس في بولندا يتم الاحتفال به باعتباره اليوم العالمي للمرأة ويتم تقديم التهاني و الزهور للنساء. لكن بالنسبة للعديد من النساء البولنديات ، فإن هذا العيد يذكرهن بالاحتلال السوفياتي ويُنظر إليه بمسحة من الدعاية السياسية.
كيف يتم الاحتفال بيوم 8 مارس في بولندا اليوم؟
في بولندا ، 8 مارس ليس عطلة رسمية ، ولكن مع ذلك يتم الاحتفال به على نطاق واسع. بالنسبة لأولئك الذين يحتفلون باليوم العالمي للمرأة ، فإن له معاني مختلفة. يستخدمه البعض كفرصة للتفكير في تقدم المرأة وزيادة الوعي بالتحديات التي ما زالت تواجهها. بالنسبة للآخرين ، إنها فرصة للتعبير عن الامتنان للنساء في حياتهن: الأمهات والجدات والأخوات والأصدقاء.
تقام أحداث وأنشطة مختلفة في هذا اليوم ، بما في ذلك المسيرات والحفلات الموسيقية. تنظم العديد من المدن والبلدات في جميع أنحاء بولندا فعاليات خاصة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة ، مثل الحفلات الموسيقية والمعارض الفنية والمهرجانات الثقافية التي تعرض إنجازات المرأة.
بعض الأحداث مخصّصة للنساء فقط ، والبعض الآخر مفتوح للجميع. إنها مهمة بشكل خاص لأنها تمنح الناس الفرصة للالتقاء والاحتفال بمساهمات النساء في مجتمعهم ككل.
التقليد الذي نمت شعبيته في السنوات الأخيرة هو مسيرة يوم المرأة. نزلت النساء البولنديات إلى الشوارع للاحتجاج على التمييز بين الجنسين والعنف المنزلي وعدم المساواة في الأجور. المظاهرات سلمية لكنها قوية ، وتجتمع النساء من جميع الأعمار والخلفيات للمطالبة بالتغيير. المسيرات هي تذكير بالنضال المستمر من أجل حقوق المرأة والمساواة ، وتهدف إلى زيادة الوعي وإلهام العمل.
احتفالات عائلية
اليوم العالمي للمرأة هو أيضًا وقت تتلاقى فيه العائلات معًا وتحتفل بأهمية المرأة في حياتها. يتم تنظيم وجبة خاصة أو لقاء مشترك حيث يتم اعطاء الزهور والهدايا للنساء في العائلة ،وكثيرا ما تزور العائلات قبور الإناث المتوفيات من أفراد الأسرة.
كيف تحتفل بهذا اليوم في العمل؟
في بعض الشركات ، ينظم أصحاب العمل أحداثًا خاصة لموظفيهم. قد يقدمون الهدايا أو الزهور أو حتى يوم عطلة للاحتفال بمساهماتهم. إنها طريقة للتعرف على الدور المهم الذي تلعبه المرأة في مكان العمل وفي المهنة وفي الشركة وفي الأعمال بشكل عام. هذه طريقة لإظهار التقدير لعملهم الجاد وتفانيهم.
ماذا تحصل النساء في هذا اليوم؟
تقديم الزهور للنساء هو أحد الهدايا الأكثر شعبية في هذا اليوم .
بالإضافة إلى الزهور ، يقدم العديد من البولنديين هدايا تتراوح من الهدايا الرمزية للنساء المهمات في حياتهن في هذا اليوم مثل الشوكولاتة أو الإكسسوارات إلى الهدايا باهظة الثمن مثل المجوهرات أو الملابس أو الإلكترونيات. غالبًا ما تقدم معظم الشركات خصومات أو عروض ترويجية خاصة على المنتجات التي تستهدف النساء ، مثل مستحضرات التجميل أو الملابس.
