“لنحرس أصواتنا”.. الرئيس دودا يرد على رئيس الوزراء توسك

كتب دودا يوم الإثنين: “تنبيه! هناك شعور بأن ما بعد الشيوعيين، بالتعاون مع الليبراليين واليساريين، يريدون تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي حُسمت بالفعل في بولندا، وسلبنا حرية الاختيار.”

وأضاف: “لا تدعوا ذلك يحدث، أيها الناخبون! لا تسمحوا بسرقة ما تبقى لنا من ديمقراطية وحرية، والتي ما زالت قائمة بعد 13 ديسمبر 2023! لنحرس بولندا!”

توسك يرد: “كلمات غير لائقة وغبية”

ردّ دونالد توسك قائلاً إن “هذه الكلمات كانت غير مناسبة تمامًا وغبية ببساطة”، وأضاف: “لا يحق لأي شخص، مهما كان المنصب الذي يشغله، حتى لو كان أعلى منصب في الدولة، أن يتجاهل أي صوت ضائع”.

وأكد توسك أن أحدًا من قادة الائتلاف الحاكم لم يحاول إثارة القلق أو التشكيك في نتائج الانتخابات، قائلاً: “نسعى للتصرف بهدوء وعقلانية، كما تنص عليه الدستور، وقانون الانتخابات، وما تقتضيه الكرامة الإنسانية”.

دعوة عاطفية من الرئيس للمواطنين

وفي رد عاطفي، اقتبس دودا كلام توسك محوّلاً إياه إلى تحذير للمواطنين: “أنصحكم – احرصوا جيدًا على أصواتكم التي منحتموها في الانتخابات!”
وأضاف:”اليوم، هناك مجموعة بالفعل تتعامل مع القرار الذي اتخذتموه”.

وشدد الرئيس على دوره كحارس لاستمرارية السلطة، مؤكداً أنه سيؤدي هذا الواجب “بالتعاون مع المواطنين”، ملمّحًا إلى أن هناك محاولات – في نظره – للطعن في القرار الشعبي: “أشعر أن هناك من لا يروق له القرار الذي اتخذه البولنديون مؤخرًا”.

السياق

جاء منشور الرئيس وسط جدل سياسي محتدم في بولندا بعد الانتخابات الرئاسية. ويزداد الحديث في الأوساط السياسية – سواء من الحكومة أو المعارضة – عن نزاهة الانتخابات، سيادة القانون، استقلال المؤسسات، واحترام إرادة المواطنين.