ليس فقط بولندا…دولة أوروبية أخرى تسلح نفسها !
أصدرت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين وثيقة إطارية محدّثة للأمن والسياسة الخارجية، حذرت فيها من تداعيات الشراكة المعمقة بين الصين وروسيا وأشارت إلى أبرز المخاطر على أمن المملكة المتحدة.
وبدوره كشف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنفاق 5 مليارات جنيه إسترليني إضافية لإعادة ملء مخازن الذخيرة وتمويل المرحلة التالية من معاهدة بشأن الغواصات مع الولايات المتحدة وأستراليا، في تحديث لإطار عمل السياسة الخارجية البريطانية.
ومع إزاحة حكومة سوناك الستار عن تحديث للأمن القومي لبريطانيا وسياستها الدولية، فإن سوناك الذي يزور الولايات المتحدة سيرسي أيضاً “تطلعاً” لزيادة الإنفاق على الدفاع إلى 2.5% من الناتج الإجمالي المحلي على المدى البعيد.
وأشاد سوناك بالتحرك بوصفه طريقة “لضمان ألا نكون مجدداً عرضة لتصرفات أي قوة معادية”، لكن عرضه المتمثل في خمسة مليارات جنيه إسترليني إضافية أقل من نصف ما يقول البعض بحزب المحافظين الحاكم إنه ضروري للتمكن من دعم أوكرانيا أمام روسيا مع ضمان ألا تكون بريطانيا عرضة للخطر.
وقال سوناك إن زياداته السابقة بالإنفاق على الدفاع أظهرت أنه يلتزم بما يقول، ووصف الالتزامات الجديدة بأنها “بيان قوي وإيجابي”.
وأضاف في بيان: “أصبح العالم أكثر تقلباً واحتدمت المنافسة بين الدول، لذلك لا بد للمملكة المتحدة أن تكون مستعدة للصمود”.
وأردف قائلاً: “سنحصّن دفاعاتنا الوطنية، من الأمن الاقتصادي مروراً بسلاسل إمداد التكنولوجيا انتهاء بالخبرات المخابراتية، لضمان ألا نكون مجدداً عرضة لتصرفات أي قوة معادية”.
” بولندا القائد العسكري الجديد لأوروبا”
في الوقت الذي يتراجع فيه دور المحور الفرنسي الألماني ، يتجه الناتو بشكل متزايد نحو جانبه الشرقي ، حيث تبرز بولندا كقائد عسكري لأوروبا ، حسب تقييم صحيفة “التايمز” البريطانية اليومية.
ونقلت صحيفة التايمز عن الجنرال بن هودجز ، القائد السابق للجيش الأمريكي في أوروبا ، قوله: ” يبدو أن مركز الثقل في أوروبا قد تحول شرقًا . لقد غيرت السويد وفنلندا مواقعهما الدفاعية ، ودول البلطيق ثابتة ، ورومانيا تعزز مواقعها العسكرية في البحر الأسود.
و كما أشارت الصحيفة ، فإن التحديث الراديكالي للقوات المسلحة البولندية هو في طليعة هذا الاتجاه.
في وقت سابق ، تم تقدير جهود بولندا من قبل صحيفة “Le Figaro” ، التي كتبت أن ” بولندا تسعى جاهدة لإنشاء أكبر جيش بري في أوروبا . منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا ، وقعت وارسو عدة عقود أسلحة ضخمة للدبابات ، بنادق ذاتية الدفع وقاذفات صواريخ “.
وذكرت الصحيفة الفرنسية اليومية أنه حتى قبل ابرام العقود مع كوريا الجنوبية ، كانت وارسو قد عقدت صفقة شراء 250 دبابة أمريكية من طراز أبرامز لتحل محل الدبابات القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية التي تم إرسالها إلى أوكرانيا وغيرها من الأسلحة الثقيلة.