دولي

ماكرون يهدي البابا كتاباً لإيمانويل كانت وبولنديون يعتبرون تصرفه “مهيناً وغريباً”

ماكرون يهدي البابا كتاباً لإيمانويل كانت وبولنديون يعتبرون تصرفه "مهيناً وغريباً"

تسبب كتاب أهداه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبابا فرنسيس خلال زيارة إلى الفاتيكان بعاصفة من الانتقادات والجدل في بولندا. ورغم أن الكتاب يتحدث عن “السلام الدائم”، إلا أن البولنديين لا يفوتون على ما يبدو أية فرصة للاحتجاج والمجادلة وتوجيه الانتقاد.

أثناء وجوده في الفاتيكان الإثنين 10/24، قدم ماكرون للبابا النسخة الأولى باللغة الفرنسية من كتاب “نحو السلام الدائم” للفيلسوف الألماني إيمانويل كانت. لكن الصور الموجودة في الكتاب أثارت سيلاً من التعليقات بعضها عدائي في بولندا.

وتتعلق القصة كلها بملصق باللغة البولندية لـ”قاعة القراءة الأكاديمية في لفيف”، وهي مدينة تقع الآن في أوكرانيا ولكنها كانت جزءاً من الدولة البولندية في الماضي.

واشتبه مستخدمو الإنترنت ووسائل إعلام بولندية على الفور في احتمال أن يكون الكتاب قد سرقه النازيون الألمان الذين احتلوا المدينة خلال الحرب العالمية الثانية.

وسرعان ما انتشرت القضية ووصفت هدية الرئيس الفرنسي بـ”الغريبة” و”المحرجة” بل وحتى “المهينة” لبولندا، بينما تبنت وزارة الخارجية البولندية موقفاً أكثر تحفظاً واكتفت بالقول إنها كانت “على علم” بالهدية.

اتصلت وكالة فرانس برس ببائع الكتب الباريسي المتخصص في الكتب القديمة والنادرة باتريك هاتشويل والذي أكد أنه باع كتاب كانت للرئاسة الفرنسية. وأضاف هاتشويل إنه هو نفسه “من العقيدة اليهودية” و”حساس لهذه المسألة”، مؤكداً أن مصدر الكتاب ليس النهب النازي.

وقال: “مصدر الكتاب مكتبة في لفيف ونشر في تاريخ غير معروف بدقة بين 1850 و1870″. ووفقاً للبائع فقد وصل الكتاب إلى باريس حوالي عام 1900، و”الملصق المطبوع يشهد على ذلك”. وتابع إن “المصدر الأخير للكتاب هو جامع كتب خاص اشتراه قبل نصف قرن وباعه ابنه لي. لا توجد مشكلة في ذلك، كل شيء يمكن التحقق منه”.

لم تكن غرفة القراءة الأكاديمية جزءًا من جامعة لفيف ، لكنها كانت منظمة مهمة للطلاب والباحثين من الجنسية البولندية ، تأسست عام 1867 وتعمل حتى عام 1939 ، وفقًا لوكالة فرانس برس. 

و بدوره أكد وزير الثقافة بيوتر غلينسكي أن الكتاب ليس من المسروقات النازية .

 

مونت كارلو الدولية- بولندا بالعربي

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم