مسؤول أمريكي :مؤتمر وارسو ليس موجهاً ضد إيران
أكد مسؤول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية أن “الملف الإيراني” سيكون بين الملفات المزمع بحثها أثناء مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط في عاصمة بولندا، لكن إيران ليست في صدارة أجندته.
وقال المسؤول في موجز صحفي عبر الهاتف، الاثنين”: “سنبحث إيران، لأنه من المستحيل مناقشة مواضيع الشرق الأوسط دون التطرق إلى موضوع إيران، لكن ذلك لا يجعل المؤتمر لقاء وزاريا حول إيران”.
وأضاف: “كما أكدنا (سابقا)، لا تشكل إيران موضوعا خاصا ضمن الأجندة” التي قال إنها “واسعة جدا”.
وتهرب المسؤول الأمريكي في الإجابة عن سؤال عما إذا كانت إيران من بين الدول المدعوة للمشاركة في المؤتمر (المزمع عقده في وارسو يومي 13 و14 من فبراير المقبل). لكنه أشار إلى أن اللقاء سيتم بحضور مشاركين رفيعي المستوى من مختلف دول العالم.
والأسبوع الماضي، أعلن القائم بأعمال المندوب الدائم الأمريكي لدى الأمم المتحدة، جوناثان كوهين، أن المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط في بولندا لا يهدف إلى توجيه انتقادات إلى إيران، بل خطط له أن يكون بمثابة “العصف الذهني” حول قضايا الأمن الإلكتروني وتقديم مساعدات إنسانية لسوريا واليمن، ومكافحة التطرف.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مطلع يناير، إن اللقاء في وارسو سيركز على إيران ونشاطاتها “المزعزعة للاستقرار”، بحسب واشنطن، في المنطقة.
وأثارت تصريحات بومبيو غضب طهران. وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن بولندا “ستتحمل تبعات” استضافتها مؤتمرا مناهضا لإيران. كما استدعت الوزارة القائم بأعمال السفارة البولندية لدى طهران احتجاجا على فكرة عقد المؤتمر.
وانتقد المندوب الدائم الروسي لدى المنظمة الدولية، فاسيلي نيبينزيا، فكرة عقد المؤتمر، واصفا إياها بـ”الضارة”. كما تساءل الدبلوماسي الروسي، أثناء اجتماع لمجلس الأمن، عن سبب عدم قيام منظمي المؤتمر الذي هدفه المعلَن هو تعزيز الاستقرار في العالم، بتوجيه دعوة إلى إيران وهي إحدى الجهات الفاعلية في الإقليم، للمشاركة في أعماله.
فيما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو قررت عدم مشاركتها في المؤتمر في وارسو، وذلك بعد اطلاعها على معلومات قدمها المنظمون حول مسودة جدول أعماله.
المصدر: إنترفاكس- RT