بولندا سياسة
مسؤول روسي يتهم بولندا بتمرير المعدات والمرتزقة إلى أوكرانيا عبر أراضيها
أعرب السفير الروسي لدى بولندا سيرجيه أندرييف عن أسف بلاده للمواقف البولندية الداعمة للجهد العسكري الأوكراني، مشيرا إلى أنه يتم نقل العتاد العسكري والإمدادات الغربية إلى أوكرانيا عبر الأراضي البولندية.
وقال السفير الروسي – في تصريحات لوكالة أنباء “تاس” الروسية – إن ما لا يقل عن 90 في المائة من الإمدادات العسكرية الغربية تأتي إلى أوكرانيا عبر مسارات في الأراضي البولندية، متهما الغرب باستخدام الأراضى البولندية كمعبر للمقاتلين الأجانب والمرتزقة إلى الأراضي الأوكرانية، مستنكرا سماح السلطات البولندية بذلك.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن موسكو ليست غافلة وتتابع ذلك التعاون القائم بين بولندا والاتحاد الأوروبي في المجال العسكري لدعم القدرة العسكرية للأوكرانيين، مضيفا أنه توجد على الأراضي البولندية مجمعات للإصلاح والصيانة للمركبات وعربات القتال السوفيتية العتيقة وكذلك الطرازات الغربية الحديثة التي تحدث فيها القوات الروسية إصابات مباشرة أو أعطاب.
وكشف عن أن المركبات المعطبة يتم نقلها من مسارح العمليات في أوكرانيا إلى مراكز الإصلاح البولندية، وهو ما اعتبره السفير الروسي في وارسو دعما عسكريا مباشرا من بولندا لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وانحيازا منها إلى الطرف الغربي في الصراع.
كما صرح السفير الروسي لدى وارسو سيرغي أندرييف بأن قطع العلاقات الدبلوماسية مع بولندا أو تخفيض مستواها، ممكن فقط بمبادرة من الجانب البولندي.وقال في تصريح لصحيفة “روسيسكايا غازيتا”: “ننطلق من أن قنوات الاتصال يجب أن تكون مفتوحة حتى في حالة الأزمات، وهنا تكمن مهمة الدبلوماسية”.وأضاف: “إذا حدث قطع العلاقات الدبلوماسية مع وارسو أو خفض مستواها، فإن ذلك قد يكون بمبادرة من الجانب البولندي أو بذنبه”.وأشار إلى أنه على الرغم من الأوضاع السياسية الصعبة، لا يزال في بولندا عشرات الآلاف من الروس الذين يحتاجون إلى الخدمات القنصلية، وأن قنوات الاتصال لا تزال قائمة، مع أن وتيرة الاتصالات انخفضت إلى أدنى مستوى ممكن.
يشار إلى أن روسيا أطلقت في الرابع والعشرين من فبراير العام الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا، وهو ما قوبل برفض غربي وفرض عقوبات من قبل الولايات المتحدة وحلفاءها على موسكو، وإرسال مساعدات عسكرية ومالية إلى كييف.
وكالات