مسلمات يتعرضن لهجمات عنصرية خلال زيارة إلى بولندا
{loadposition top3}
اشتكت تلميذات مسلمات من ألمانيا، من تعرضهن لمعاملة عنصرية من السكان المحليين خلال زيارتهن للنصب التذكاري للهولوكوست في شرق بولندا في إحدى الرحلات المدرسية،.
كانت أربع فتيات منهن يرتدين الحجاب، وتحدثن الفتيات من مدرسة برلين إلي إذاعة ديوتسكلاندفونك، وقالت إن رجلا بصق عليها في الشارع في مدينة لوبلان، حيث كانت الشرطة تقف أمامهم علي الطريق ولم تفعل شيئا، وقالت أخرى إنها طردت من محل بسبب تحدثها باللغة الفارسية على الهاتف مع شقيقها: “جاءوا لي وقالوا: هل يمكنك المغادرة، أنت تزعجين الناس هنا”، وفقا لما نقلته بي بي سي.
وأضافت الفتيات أن أحد البائعين رفض بيع المياه لأنهن أجانب، وفي مناسبة أخرى، وتم تهديد أخرى بالسكين للخروج من أحد المطاعم، حيث ألقيت عليها مشروبات وتم طردها منه، وكانت الفتيات من بين مجموعة من 20 طفلا، معظمهم مسلمين، من مدرسة تيودور هيوس الحكومية في برلين موبيت.
وتم ترتيب رحلة النصب التذكاري للهولوكوست الألمانية في بولندا، في منزل “وانسي كونفرانس”، وقال مشرف الرحلة هانز كريستيان جاش: “أنا صدمت مما حدث للشابات في هذه الرحلة، فهي رحلة مخصصة لدراسة العنصرية، ولهذا ما حدث محزن بشكل خاص”، وأكد أن ينوي تقديم شكوى إلى السفارة البولندية في برلين.
فيما قال بيان الشرطة في لوبلان، أمس الثلاثاء: “المشاركين فى الرحلة لم يبلغوا عن أي شكاوى للضباط، الذين سمعوا من الناس يترجمون أنه لا توجد مشكلة”، وقمت بنشر لقطات من كاميرات المراقبة، ولكنها لم تظهر أي حادث يتعلق بالأجانب.
اقراء ايضاً : رئيس بلدية كاتوفيتسي يقدم اعتذاره والزهور لمطعم الكباب الذي تعرض لاعتداء عنصري نيابة عن سكان المدينة
وفي الجانب الآخر، صرح مكتب المدعي العام البولندي في عام 2016 أن هجمات الكراهية ضد المسلمين تضاعفت تقريبا في بولندا مقارنة بعام 2015، وأضافت سيلويا سبوريك، نائبة أمين الشكاوي البولندية لحقوق الإنسان، أن ذلك يحدث بشكل خاص مواطني الدول العربية، وطالبت السلطات وخاصة الشرطة بالتصدى لذلك العداء المتزايد تجاه الاجانب.
يذكر أن الحكومة الوطنية البولندية ترفض تماما تقديم اللجوء للمسلمين، بحجة أنها ستصارع من أجل الاندماج في المجتمع الكاثوليكي في بولندا، كما أن الاتحاد الأوروبى في خلاف مع كلا من بولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا والمجر حول هذه القضية، حيث رفضت الدول الأربعة قرار الاتحاد بنقل 160 ألف لاجئ، معظمهم من السوريين المسلمين، العالقين حاليا في مراكز الاستقبال في إيطاليا واليونان.
فيما قال زعيم حزب القانون والعدالة الحاكم في بولندا، جروسلاو كاتشينسكي، في أكتوبر عام 2015، أن اللاجئين يشكلون خطرا على الصحة، وذلك أثناء حديثه قبل وقت قصير من انتصار حزبه في الانتخابات العامة. فتيات مسلمات يتعرضون لهجمات عنصرية أثناء رحلتهم لزيارة النصب التذكاري للهولوكوست في بولندا
نور عبد العزيز – مصريات