فروتسواف
معبد الجماجم فى بولندا من عظام البشر !
قام ببنائها قسيس محلي يدعى “فاكلاوف توماسيك” وقد بناها بالكامل من عظام البشر في القرن الثامن عشر بين عامي 1776 و 1804، تخليدا لذكرى الجنود الذين وقعوا ضحايا حرب “الثلاثين عاما” (1618 – 1648) ، والتي تعتبر واحدة من أكثر الصراعات المدمرة في التاريخ الأوروبي حيث رأى في وجود العظام البشرية تذكيراً وعظة لزوار الكنيسة للتذكير بالموت، وذلك أثناء زيارته لقبور ضحايا الحروب، إضافة إلى ضحايا الأمراض الفتاكة كالطاعون والكوليرا، حيث انتشرت فى أوروبا الوسطى فى ذلك الحين الأمراض والأوبئة وأهمها الكوليرا التي حصدت أرواح عشرات الأرواح كنتيجة لهذه الحرب.
وتشير إحدى الصحف، إلى أن توماسيك قام بجمع وتنظيف عظام الضحايا وزرعها في جدران وأسقف الكنيسة ما بين عامي 1776 وحتى 1804، حيث قام بتنصيب جماجم الشخصيات المهمة ومن بينهم عمدة البلدة أمام المذبح، فيما كانت جمجمة وعظام توماسيك آخر بقايا بشرية أدخلت للكنيسة بعد وفاته في 1804.
والجدير بالذكر أن هذه الكنسية ليست الكنيسة الوحيدة المبنية من جماجم وعظام الموتى فهناك بضعة كنائس أخرى مثلها منها كنيسة موجودة في مدينة براغ بجمهورية التشيك في مدينة سيدليك، ويطلق عليها كنيسة العظام حيث بدأت القصة عام 1278 حين جاء الكاهن هنري من مدينة زيلدك للحج في بيت المقدس، ولم يحضر معه هذه العظام وإنما أحضر معه ترابا من الأرض المقدسة ونثره في منطقة من البلد ( كونتا هورا ) ، وقدسها بهذا التراب، ومنذ ذلك الحين يرغب الناس أن يدفنوا في هذه البقعة المقدسة، ويوصون بالدفن فيها من البلاد المجاورة.
وفي عام 1378 أبتليت البلاد بالطاعون، مما أدى إلى مصرع عشرات الآلاف. دفنوا في هذه المنطقة، ثم قام راهب بجمع العظام من القبور القديمة في العام 1511، لإفساح المجال لدفن المزيد ورصها فوق بعضها في كومة كبيرة، ومن هذه العظام تم بناء الكنيسة، وتم تجديدها بتوصية من الدوق أو الحاكم شوراتسنبرج في العام 1870.
3lafkra.com