معسكر الإبادة “أوشفيتز” ينتقد زواره بسبب صور على خط السكة الحديدية
“أوشفيتز”.. ما أن يتناهى هذا اللفظ إلى مسامع المرء في أوروبا، وإلا وتسري في نفسه مشاعر مختلطة من الحزن والخوف والسخط، إنه “أوشفيتز” أكبر معسكرات الإعدام وأكثرها شهرة، هذا المعسكر الواقع في بلدة أوشفيتشيم البولندية.
لا زالت سكك القطار الذي أقلّ الضحايا إلى حتفهم داخل المعسكر شاهدة على عمليات إبادة تمت على أيدي النازيين ما بين عامي 1992 وعام 1944 وراح ضحيتها الملايين.
ويعتبر معسكر أوشفيتز أحد رموز المحرقة والفظائع التي شهدتها الحرب العالمية الثانية. وفي العام 2005، اعتمدت الأمم المتحدة 27 يناير-كانون الثاني يوما عالميا لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة.
بعض زوّار المكان، وتحديداً من الفتيان والشبّان، كانوا يلتقطون صوراً وهم يحاولون السير على سكتي القطار قبالة معسكر الموت النازي، وبطبيعة الحال، فإن المشاعر التي تتولّد عن هكذا تصرفات لا تتناسب البتة مع مدلولات المكان ولا هول الحدث الذي شهده قبل نحو 75 عاماً.
Photography at @AuschwitzMuseum will not be banned. Yet, we ask visitor to behave respectfully, also when taking pictures. See our @instagram account to see how images can commemorate victims & teach difficult and emotional history of #Auschwitz: https://t.co/QB6hodnnJe https://t.co/ISHepSqf2k
— Auschwitz Memorial (@AuschwitzMuseum) March 20, 2019
صور أولئك الذي كانوا يحاولون أن يسيروا فوق قضبان سكة الحديد، والتي نُشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت مشاعر الرفض والشجب والاستنكار من قبل المتابعين.
ونُشر على موقع “تويتر” أن القائمين على “المعلم الدموي”،(الذي تحوّل إلى متحف يذكّر الناس بواحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها البشرية)، أخبروا الزائرين “باحترام” أن هذا الموقع حيث “قُتل أكثر من مليون شخص” ليس هو المكان المناسب لتعلّم السير على سكتي قطار، ففوق هذه السكّك سار قطار الموت حاملاً مئات الآلاف من الناس إلى الموت”.
What have we become? Why even bother going to Auschwitz if you're going to behave like you're in an amusement park? Like you say, be there, think and store the meaning of this experience forever in your heart and mind.
— Francesca 🇪🇺 (@Just__Fran) March 20, 2019
ويعتبر معسكر أوشفيتز أحد رموز المحرقة والفظائع التي شهدتها الحرب العالمية الثانية، وفي العام 2005، اعتمدت الأمم المتحدة 27 كانون الثاني/يناير يوما عالميا لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة.