بولندا سياسة

مفوض بولندا لتعويضات الحرب: لفتات التصالح لا تكفي !

عقب يومين على إحياء الذكرى السنوية الثمانين في وارسو لبدء الحرب العالمية الثانية، أكد مفوض الحكومة البولندية لشؤون تعويضات الحرب، أركاديوسز مولارسيك، مطلب بلاده بالحصول على تعويضات من ألمانيا.

وقال مولارسيك في تصريحات لمحطة “تي في بي إنفو” الإخبارية البولندية اليوم الثلاثاء إن ألمانيا لم تقدم حتى اليوم تعويضات لبولندا عن التدميرات التي حدثت إبان الحرب العالمية الثانية.

وذكر مولارسيك أنه لا يكفي طلب الصفح والاعتراف بالذنب، وقال: “يتعين تعويض بولندا عن الخسائر، وسنواصل التذكير بذلك بإصرار”.

يُذكر أن الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير طلب من البولنديين الصفح على الجرائم التي ارتكبتها بلاده إبان الحرب العالمية الثانية، وذلك خلال مشاركته في مراسم إحياء الذكرى السنوية الثمانين لغزو ألمانيا النازية لبولندا وبدء الحرب العالمية الثانية أول أمس الأحد.

وقبل أيام قليلة، جدد رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي ورئيس البلاد أندريه دودا مطلبهما بتسديد ألمانيا تعويضات عن الحرب.

يُذكر أن بولندا تكبدت بالنظر إلى عدد سكانها خسائر كثيرة في الأرواح على نحو يفوق باقي الدول التي شاركت في الحرب العالمية الثانية، حيث لقي ما يتراوح بين 5 و 6 ملايين بولندي حتفهم؛ ما يعادل واحد من بين كل ستة أفراد في بولندا. كما كانت درجة التدمير خلال الحرب أعلى بكثير في بولندا مقارنة بدول أخرى، حيث تم تسوية العاصمة وارسو بالأرض بالكامل تقريبا قبيل انسحاب القوات النازية.

وبالنسبة لألمانيا، فإن قضية التعويضات عن خسائر الحرب منتهية على المستوى السياسي والقانوني وفقا لمعاهدة اثنين زائد أربعة، المتعلقة بعواقب السياسة الخارجية للوحدة الألمانية عام 1990.

ويقود مولارسيك مجموعة عمل في البرلمان البولندي تفحص استحقاقات بولندا من برلين. ومن المنتظر أن تقدم مجموعة العمل تقريرها الخريف المقبل.

(د ب أ)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم