مقال هام جداً عن مستقبل بولندا .. أندريه دودا لا يستطيع النوم بهدوء في قصره !
نشرت قناة TVN24 تقريراً مطولاً حول السيناريوهات المحتملة لـ الإنتخابات الرئاسية التي سيتم تنظيمها بعد ما يقارب من 6 أشهر .
وبحسب كاتب المقالة Ludwik Dorn فإنه يوجد فرصة كبيرة لـ خسارة حزب القانون والعدالة للإنتخابات الرئاسية ، كون أكثر من نصف البولنديين صوتوا لصالح المعارضة .
وأشار الكاتب أن حزب القانون والعدالة حصل على 8 مليون صوت ، فيما حصلت المعارضة مجتمعة على ما يقارب من 9 مليون صوت ، ولكن بسبب آلية تحويل الأصوات الى مقاعد ، فقد حصل حزب كاتشينسكي على العدد الأكبر من المقاعد رغم أنه لم يحصل على العدد الأكبر من الأصوات ، وعليه فإنه سيتمكن من تشكيل الحكومة منفرداً
ولكن في الإنتخابات الرئاسية لا يوجد توزيع للأصوات ، ما يعني أن المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات هو من سيصل الى سدة الرئاسة لأربع سنوات قادمة ، وكون المعارضة حصلت على عدد أصوات أكبر في الإنتخابات البرلمانية ، فإن خسارة دودا ممكنة !
ويشير كاتب المقال أنه فوز المعارضة في الإنتخابات الرئاسية لن يكون فقط إنتصار سياسي ، ولكن أيضاً سيستعيد الأشخاص الموالين للمعارضة الموجودين في أجهزة الحكم ” ثقتهم وروحهم ” وسيكون هناك فرصة حقيقية لـ التغيير .
أما في حال فشل المعارضة في الإنتخابات ، فأن الروح المعنوية لديهم ستنهار بشكل كبير ، خصوصاً لدى الأشخاص الموالين لهم في أجهزة الحكم ومنها المحاكم ومكتب المدعي العام والشرطة والخزينة والخدمات الخاصة .
كما ستمكن الحزب الحاكم من إجراء تغيرات كبيرة في البلاد تحت ذريعة ” إعادة التنظيم ” عبر إجراء تغيرات كبيرة في النظام القضائي في البلاد ، وفرض السيطرة على أموال الإتحاد الأوروبي الموجودة حاليا في أيدي الحكومات المحلية لتصبح في يد الحكومة المركزية الإقليمية .
وذكّر كاتب المقال أن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان استخدم هذه الطريقة لفرض سيطرته على الحكم بشكل كامل عبر مجموعة صغيرة مقربة منه على طريقة ” المافيا ” !
وتابع كاتب المقال بأن المشكلة الرئيسية التي تواجه كاتشينسكي حالياً هي : الرئيس الحالي – أندريه دودا – موالي لحزب القانون والعدالة ، وسيقوم بالتوقيع على أي اقتراح من الحزب ، لكن عملية ” تطهير المحاكم وتولي الحكومات الإقليمية الأموال بدلاً من الحكومات المحلية ” سيؤدي بلا شك إلى معارضة قوية ، الأمر الذي قد يؤدي إلى خسارة عدد من الأصوات اللازمة للفوز في الانتخابات الرئاسية .
ولكن في حال تم تأجيل اجراء هذه التعديلات الى ما بعد الإنتخابات ، ووصول مرشح المعارضة الى الحكم ، فإن كاتشينسكي سيخسر فرصة إجراء التغيرات السياسية والإقتصادية كون الرئيس الجديد لن يوافق عليها ! ويكمل كاتب المقال بالقول ” لذلك قد يحتاج – كاتشينسكي – إلى ضرب البيض في أسرع وقت ممكن والبدء في قلي هذه العجة الآن ”
وقال الكتب أنه ” لا يمكن” التنبؤ بما سيختارته كاتشينسكي حول إجراء التعديلات الآن أو بعد الإنتخابات الرئاسية ، مضيفاً الى أنه عمل لفترة عن كثب مع كاتشينسكي الذي غالباً ما يستخدم إقتباس عن ” نابليون ” عندما يسأله الموظفون ” ماذا لو حصل خطأ ما ” .. ليجيب ” سوف ندخل المعركة ثم نرى ما سيحدث ” !
وبحسب رأي كاتب المقال فإن تقدم المعارضة البولندية لمرشح موحد قد ينتج عنه فوز الرئيس البولندي أندريه دودا من الجولة الأولى ، لأن اليساريين أو الليبراليين من المعارضة لن يصوتوا لصاح مرشح محافظ حتى لو كان أيضاً من المعارضة ، والعكس صحيح ، وسيكون تقديم مرشحين منفصلين عن كل تكتل سياسي إنجع لضمان عدم فوز دودا في الجولة الأولى .
أما في الجولة الثانية ، وبعد فوز مرشحين فقط لخوض هذه الجولة ، فكل شيئ ممكن ، وهذا ما كان واضح في إنتخابات مجلس الشيوخ ، حيث صوت اليساريين والليبراليين والمحافظين لصالح بعضهم .
وأضاف المقال استطلاعات للرأي حول فرص فوز مرشحي المعارضة في حال خوضهم الإنتخابات في مواجهة الرئيس الحالي أندريه دودا
وكانت النتيجة
سيحصل مرشح اليسار – SLD / robert biedroń على 35% – فيما يحصل دودا على 56% ، فيما قال 9% أنهم لا يعرفون لمن سيكون صوتهم
سيحصل مرشح حزب الشعب البولندي – PSL / Władysław Kosiniak-Kamysz على 38% ، فيما يحصل دودا على 53% ، وأجاب 9% أنهم لم يحسموا قرارهم بعد .
ستحصل مرشحة المنبر المدني – PO / małgorzata kidawa-błońska
على 42% ، مقابل 48% للرئيس دودا ، فيما قال 10% أنهم لم يقرروا بعد
وختم كاتب المقال بالتذكر بـ أنتخابات عام 2010 التي تم تنظيمها بعد وفاة الرئيس البولندي ليخ كاتشنسكي ، حيث فاز مرشح المنبر المدني برونيسواف كوموروفسكي في تلك الإنتخابات رغم أن إستطلاعات الرأي كانت تشير الى خسارته