مكالمة خادعة.. وزير خارجية بولندا ضحية مقلب روسي
وقع وزير الخارجية البولندي رادوسواف شيكورسكي، ضحية خدعة نفذها رجلين روسيين يشتهران بتنفيذ المقالب، حيث قاما بنشر ماجاء في المكالمة معه،على قناة التيلغرام حيث بدا فيها وكأنه يعتقد بأنه يتحدث مع رئيس أوكراني سابق بيترو بوروشينكو.
وأجرى المكالمة منفذا مقالب يستخدمان الاسمين المستعارين (فوفان وليسكيس)، وقال شيكورسكي خلالها إن وارسو ليس لديها رغبة في الدفاع عن أوكرانيا في الوقت الحالي.
وأشار سيكورسكي إلى أن الشيء الوحيد الذي مستعدة وارسو للمساعدة فيه هو إعادة المتهربين من الخدمة العسكرية إلى وطنهم. وقال: “يمكننا أن ندعم دعوة مواطنيكم في بولندا”. وأضاف أن بولندا لديها القدرة على تدريب عدة ألوية من أوكرانيا.
وأكد شيكورسكي بشكل قاطع أنه لا يمكن نشر الجنود البولنديين على الأراضي الأوكرانية. قال “هذا مستحيل”.
كما تحدث الوزير ضد زيادة عدد اللاجئين الأوكرانيين في الدول الأوروبية.
واعترف شيكورسكي أنه بسبب الهجمات المستمرة على البنية التحتية للطاقة الأوكرانية، تواجه البلاد مصيرًا لا تحسد عليه. ووفقا للوزير البولندي، فإن حوالي 70% من طاقة الطاقة في أوكرانيا خارج الخدمة حاليا.
وقال شيكورسكي: “إذا ساء الوضع، فإن معظم أوكرانيا ستصبح غير صالحة للسكن وسيكون لدينا موجة ضخمة أخرى من اللاجئين”، معتقدًا أنه يتحدث إلى بوروشينكو.
كما قال شيكورسكي إنه غير راضٍ عن تدفق اللاجئين الأوكرانيين، لأن عددهم في بلاده ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى يتجاوز المخططات.اقترح شيكورسكي إرسال اللاجئين الأوكرانيين إلى الجبهة.
وأضاف: “نحن على استعداد للمساعدة في التجنيد الإجباري لمواطنيكم في بولندا”.
وفي حديثه عن روسيا مع “بوروشينكو”، أشار شيكورسكي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لا يرضخ للضغوط الأخلاقية”. وتسعى العديد من الدول إلى التقرب من روسيا، على الرغم من الجهود الغربية لعزلها.
وقام الرجلان الروسيان بخداع مجموعة من الساسة الغربيين على مدى أعوام، بما في ذلك رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفي 2022 خدعا بن والاس، وزير الدفاع البريطاني حينذاك.