مناقشة حقوق المرأة في مجلس الشيوخ .. “المساواة في الأجر والوصول إلى المناصب”
للمرأة كل الحق في الشعور بالأمان الكافي للتعبير عن آرائها وتوقعاتها , ومن الضروري القضاء على عدم المساواة في أجور النساء والرجال وعدم التناسب في توظيف المرأة في مؤسسات الدولة - هذا ما تم التأكيد عليه في المؤتمر الذي نظم يوم الأربعاء في مجلس الشيوخ.
وشارك في مؤتمر “معا في المجتمع – منظور المرأة” أعضاء البرلمان وممثلو جامعة آدم ميسكيفيتش في بوزنان وجامعة وارسو ، وأكدوا أن انتخابات 15 أكتوبر اظهرت أن النساء يدركن حقًا قوة أصواتهن وأن تصويتهن له أهمية كبيرة – قالت رئيسة مجلس الشيوخ Małgorzata Kidawa-Błońska / ماغوجاتا كيدافا -بونسكا (التحالف المدني )، مشددً ة على أهمية مشاركة المرأة في بناء المجتمع المدني.
القضاء على عدم المساواة
وذكرت رئيس مجلس الشيوخ أنه من الضروري القضاء على عدم المساواة في أجور النساء والرجال وعدم التناسب في توظيف المرأة في مؤسسات الدولة، وخاصة في شركات خزينة الدولة ، لا يمكن أن يكون عدد النساء العاملات هناك قليلًا جدًا ، وشددت كيدافا -بونسكا على أن النساء متعلمات جيدًا ومستعدات جيدًا، ولكن يجب أن يتم ملاحظتهن.
أكدت نائبة رئيس مجلس النواب Monika Wielichowska / مونيكا فيليخوفسكا (التحالف المدني ) على أن المساواة الرسمية بين المرأة والرجل منصوص عليها في دستور جمهورية بولندا، ولكن يجب طرح السؤال عما إذا كانت هذه المساواة حقيقة واقعة ، بعد كل شيء، لا تزال النساء يواجهن أنواعًا مختلفة من الحواجز أكثر من الرجال ، يمكن تحديد هذه العقبات لأنها عبارة عن قوالب نمطية وأحكام مسبقة وقلة الدعم من الأسرة ومكان العمل والمؤسسات العامة.
وأضافت أن النتيجة هي “في المقام الأول نقص تمثيل المرأة في السياسة والأعمال التجارية وفي مختلف أنواع العمل، حيث لا يزال الرجال يهيمنون”.
بدورها قتلت نائبة رئيس مجلس النواب Dorota Niedziela / دوروتا نيدجيلا (التحالف المدني ) أنه من أجل وضع الشروط وتحديد ما هو حق المرأة، يجب أن تكون السياسيات “مسلحات بالحجج والمعرفة العلمية والأسس العلمية”.
لا يوجد تمثيل في الشركات
وشددت على أن المرأة لها “الحق المطلق” في المساواة في الدخل والتوزيع المتساوي للمناصب في شركات خزينة الدولة، فضلا عن المطالبة بالأمن الاقتصادي والصحي والتعبير عن آرائها، لدينا الحق في الشعور بالأمان الكافي للتحدث عما نشعر به وما نريده ، وقالت نيدجيلا : “إننا نطالب بها ليس فقط من هم في السلطة، ولكن أيضًا من الطبقة السياسية بأكملها، وأيضًا من أولئك الذين يعيشون معنا”.
وناقش المشاركون في المؤتمر أربع مواضيع : “العلم والتعليم والسياسة”، و”الأعمال التجارية، وسوق العمل”، و”سلامة المرأة وتعليم المرأة”، و”وجود المرأة في السياق الصحي”.
تشكل النساء 49% في جميع الجامعات البولندية ، وفي فئة الأطباء، وفي فئة الأطباء المؤهلين يشكلون 38%، وبين الأساتذة 24%. – قالت الدكتورة Grażyna Strand / جراجينا ستراند من جامعة آدام ميسكيفيتش (UAM) ، وأضافت في الوقت نفسه أنه من الجدير بالذكر أنه من بين أعضاء الأكاديمية البولندية للعلوم لا يوجد سوى 8 بالمائة من النساء ، ووفقا للبيانات التي قدمتها، يميل الرجال في بولندا إلى التعاون مع الرجال، في حين لا تتعاون النساء عادة مع النساء.
تتميز بعض الصناعات بهيمنة واضحة لجنس واحد – أكدت – وأشارت إلى تلك المتعلقة بالصحة والرعاية الاجتماعية والتعليم والأنشطة المنزلية باعتبارها الأكثر تأنيثًا ، وشددت على أن المرأة البولندية هي الثانية في الاتحاد الأوروبي بعد المرأة الأيرلندية التي تواجه إحتمال الخروج من سوق العمل العمل بسبب مسؤوليات رعاية الأطفال أو أفراد الأسرة البالغين الآخرين.
المرأة على الساحة الدولية
بدورها تحدثت الدكتورة Aleksandra Gasztold / آليكساندرا جاشتولد من جامعة وارسو عن البحث الذي أجرته الأمم المتحدة ، والذي يشير الى أن احتمال استمرار اتفاقات السلام يزيد بنسبة 35 بالمائة اذا شاركت المرأة في عملية السلام والمفاوضات ، وأضافت أنه “إذا ظل نظام القيم في المجتمع دون تغيير، فإن مجرد منح النساء إمكانية الوصول إلى المناطق التي يهيمن عليها الرجال لا يقلل من خطر الحرب”.
الاجتماع الذي تم تنظيمه يوم الأربعاء هو المؤتمر الثالث المخصص لقضايا المرأة والذي عقد في مجلس الشيوخ في السنوات الأخيرة ، وركز الاجتماع الأول في عام 2022 على مكانة المرأة في الرياضة، بينما بحث الثاني في عام 2023 في سبل دعم المرأة.
