من الممكن أن يفقد الآلاف من الأشخاص وظائفهم… احد البنوك يفكر في الانسحاب من بولندا !
ثالث أكبر بنك في بولندا من حيث إجمالي الأصول يفكر في الانسحاب من السوق البولندية. المالك الإسباني يفكر في التخلص من حصة الأغلبية في هذا البنك
وبحسب معلومات من بلومبرج، فإن المالك الإسباني لبنك سانتاندير بولسكا يدرس سيناريوهات مختلفة فيما يتعلق بعملياته في بولندا , أحد الخيارات التي يتم النظر فيها بجدية هو بيع حصة الأغلبية. وتمتلك شركة Banco Santander SA حاليًا 62 بالمائة من أسهم بنك سانتاندير بولسكا، التي تبلغ قيمتها السوقية حوالي 33 مليار زلوتي بولندي.
تريد القيادة الإسبانية التركيز على العمل في الأمريكتين وتقليل تدخلها في أوروبا. حصل بنك سانتاندير مؤخرًا على التراخيص اللازمة للعمل في كندا والولايات المتحدة والمكسيك. وأشارت بلومبرج أيضًا إلى أن بنك سانتاندير باع مؤخرًا 5.2 بالمائة من أسهمه في الشركة بولندية. وقد يشير هذا إلى أنها ستنسحب من السوق البولندية ببطء.
ماذا عن موظفي بنك سانتاندير بولندا؟
لدى بنك سانتاندير أكثر من خمسمائة فرع ومنافذ بيع في بولندا، ويعمل بها ما يقرب من 10 آلاف شخص (بما في ذلك المكتب الرئيسي). . على مر السنين، حصل على مكانة ثالث أكبر بنك في بولندا – من حيث قيمة الأصول، فهو في المرتبة الثانية فقط بعد PKO BP وBank Pekao. في عام 2024، حقق بنك سانتاندير صافي ربح بلغ 5.2 مليار زلوتي بولندي (بيانات أولية).
ان انسحاب بنك سانتاندير من السوق البولندية من شأنه أن يثير التساؤلات حول الوظائف في البنك. إذا تم الاستحواذ على بنك سانتاندير بولسكا من قبل بنك موجود بالفعل في السوق البولندية، فمن المؤكد أن بعض الوظائف سوف يتم القضاء عليها. وسوف ينطبق هذا على الفروع المكررة وبعض موظفي المقر الرئيسي.
وفي بولندا، كما أشار المحللون ، لا توجد أيضًا أي جهة قادرة على توفير رأس المال اللازم لعملية الشراء (حوالي 8 مليارات دولار). من حيث المبدأ، لا يمكن إلا للبنوك المملوكة للدولة أن تتحمل هذه المهمة. ومع ذلك، قد يحدث أن ترغب مجموعة مصرفية أخرى في دخول السوق البولندية. وفي هذا السياق، تم ذكر مجموعة إيرستي النمساوية وعودة بنك يونيكريديت الإيطالي.
إذا تم الاستحواذ على بنك سانتاندير بولسكا من قبل كيان غير موجود في السوق البولندية، فمن المحتمل أن يكون من الممكن إنقاذ معظم الوظائف. يعتمد ذلك، بطبيعة الحال، على الاستراتيجية المتبعة. ومع ذلك، يرى المحللون أن السيناريو الأكثر ترجيحا هو التخارج التدريجي من أسهم البنك البولندي من قبل الإسبان. ولم يعلق بنك سانتاندير بولسكا وبنك سانتاندير إس إيه على المسألة.
