بولندا مجتمع

مواد سامة في مستحضرات تجميل مقلدة تُباع في الأسواق البولندية

حذرت نائبة وزير المالية البولندي، ماوغوجاتا كروك، من تصاعد تجارة السلع المقلدة في بولندا، والتي تشمل ألعاب الأطفال ومستحضرات التجميل التي غالبًا ما تحتوي على مواد كيميائية خطرة تهدد الصحة العامة.

وقالت كروك في تصريحات لوكالة الأنباء البولندية (PAP) إن بولندا باتت تمثل وجهة ومعبرًا رئيسيًا للسلع المقلدة، مؤكدة أن عام 2023 شهد ضبط 831 شحنة من هذه البضائع بقيمة تجاوزت 388 مليون زلوتي (نحو 91 مليون يورو).

وفي عام 2024، ارتفع عدد المضبوطات إلى 948 عملية حتى الآن، رغم انخفاض القيمة الإجمالية إلى حوالي 58 مليون يورو.

وأوضحت كروك أن “كل شيء تقريبًا أصبح يُقلّد – من الرقائق الإلكترونية إلى المواد الغذائية، لكن الأخطر هو تقليد الألعاب ومستحضرات التجميل، لما تحتويه من مواد سامة لا تُرى بالعين المجردة”.

وأشارت إلى أن السلطات البولندية تكتشف هذه المنتجات عند الحدود، وكذلك داخل البلاد في الأسواق والمتاجر وعبر الإنترنت، مضيفة أنه تم أيضًا اكتشاف مصانع إنتاج غير قانونية داخل بولندا، يُعتقد أن جزءًا من إنتاجها يُصدّر إلى الخارج.

مخاوف صحية خطيرة
وأعربت كروك عن قلق خاص بشأن الألعاب المقلدة، إذ تُظهر التحاليل احتواءها على معادن ثقيلة ومواد كيميائية سامة، تُعرض الأطفال لمخاطر الإصابة بالربو، الحساسية وحتى السكري من النوع الثاني.

كما حذرت من خطورة مستحضرات التجميل المقلدة مثل الماسكارا وأحمر الشفاه وظلال العيون، والتي تحتوي أحيانًا على معادن مسرطنة ومواد محظورة مثل الفورمالديهايد، مشيرة إلى أن بعض العطور والمستحضرات الجلدية تتضمن أيضًا مركبات كيميائية خطرة.

ودعت نائبة الوزير المستهلكين إلى تجنب الشراء من مصادر غير موثوقة، والتأكد من وجود علامة CE التي تشير إلى مطابقة المنتج لمعايير السلامة في الاتحاد الأوروبي.

وفي حال ضبط المنتجات المقلدة، يتم إما إتلافها أو التبرع بها بعد إزالة العلامات التجارية المزورة، وفقًا لقرار صاحب العلامة الأصلية. وإذا كانت آمنة، يمكن توجيهها إلى دور الأيتام أو المؤسسات الخيرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم