موجة الحر في بولندا: تغييرات قادمة تخص الموظفين
أدخلت وزارة الأسرة والعمل والسياسة الاجتماعية البولندية تعديلًا جديدًا على مشروع اللائحة الخاصة بالصحة والسلامة المهنية (BHP)، ينص على حظر مطلق للعمل أثناء موجات الحر الشديدة. كما تم تمديد فترة vacatio legis (الفترة الفاصلة بين نشر القانون ودخوله حيز التنفيذ) لإتاحة الوقت الكافي للمؤسسات للاستعداد لتطبيق التغييرات.

موجات الحر في بولندا وخطورتها على صحة الموظفين
ذكرت صحيفة Dziennik Gazeta Prawna أن الحرارة المرتفعة في بولندا باتت تمثل خطرًا حقيقيًا على صحة وسلامة الموظفين، مشيرة إلى أن البلاد قد تشهد قريبًا درجات حرارة تصل إلى 36-37 درجة مئوية.
وقالت الصحيفة: “الحرارة الاستوائية أصبحت واقعًا في الصيف البولندي. مثل هذه الموجات الحارة يمكن أن تشكل تهديدًا لصحة، بل وحتى حياة، العمال.”
قواعد جديدة لدرجات الحرارة القصوى أثناء العمل
وتهدف التعديلات المقترحة إلى تحديد درجات حرارة قصوى لا يُسمح بتجاوزها في أماكن العمل، سواء داخل المباني أو أثناء العمل البدني في الهواء الطلق.
وجاء في التعديلات الأخيرة:
35 درجة مئوية كحد أقصى للعمل داخل المباني.
32 درجة مئوية كحد أقصى للعمل البدني في الهواء الطلق.
في حال تجاوز درجات الحرارة هذه القيم، يُحظر تمامًا أداء العمل.
رأي النقابات: خطوة لصالح الموظفين… ولكن
علق بافاو شمينييلسكي من اتحاد النقابات العمالية (OPZZ) بأن هذه التعديلات تعتبر بادرة لصالح الموظفين، حيث تم تشديد اللوائح لحمايتهم.
لكنّه أشار أيضًا إلى أن الحظر سيُطبق فقط خلال الأوقات التي تتجاوز فيها الحرارة فعليًا القيم المحددة، وليس طوال اليوم حتى لو كانت درجات الحرارة المرتفعة متوقعة ، ويمكن تجاوز الحظر في حال وجود ضرورات تكنولوجية تحول دون توقف العمل.
باختصار، القانون الجديد يهدف إلى التوازن بين حماية صحة العاملين والحفاظ على استمرارية العمل، مع مراعاة الظروف الفعلية ومجال النشاط.