موجة تعاطف واسعة بعد حملة تنمّر طالت ابنة الرئيس المنتخب…
أثارت موجة من التعليقات المسيئة بحق كاسيا، ابنة الرئيس البولندي المنتخب كارول نافروتسكي، غضبًا واسعًا في الأوساط الاجتماعية والسياسية، ما دفع والدتها مارتا نافروتسكا إلى الخروج عن صمتها والتعليق عبر بيان مؤثر دعت فيه إلى حماية الأطفال من الهجمات اللفظية والتنمر الإلكتروني.

وقالت نافروتسكا في منشور على حسابها الشخصي:”فلنتوقف للحظة ونتفكر في تأثير الكلمات. كل طفل يستحق أن يعيش في عالم يسوده الحب والقبول. أرجو من الجميع: دعونا نحمي الأطفال ونسمح لهم بالاستمتاع بلحظات طفولتهم دون خوف أو أذى.”
تأتي هذه الرسالة ردًا على سلسلة من التعليقات الساخرة والمهينة التي انتشرت على الإنترنت بعد ظهور الطفلة وكاشا (7 سنوات) بشكل عفوي ومبهج أمام الكاميرات خلال ليلة الانتخابات، حيث ظهرت تبتسم وتلوّح بإشارات القلب. هذا الظهور البريء قوبل للأسف بانتقادات لاذعة على مواقع التواصل.
من جانبها، أدانت مفوضة حقوق الطفل، مونيكا هورنا-تشييشلاك، الهجمات التي طالت الطفلة، وكتبت على فيسبوك:”لا مكان لخطاب الكراهية أو التنمر ضد الأطفال! كل طفل يستحق الاحترام، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال استهدافه بسبب مظهره أو سلوكه.”
كما أصدر مكتب الدفاع عن حقوق الطفل بيانًا حازمًا أكد فيه أن ما تعرّضت له كاشا قد يُعد جريمة بموجب المادتين 190a و207 من قانون العقوبات البولندي، والتي قد تصل عقوبتها إلى 12 عامًا من السجن. وأكد المكتب أن “الاختلاف السياسي لا يبرر الاعتداء على الأطفال”، مطالبًا بوقف تداول التعليقات المسيئة فورًا، ومشددًا على أن “الفضاء الرقمي لا يضمن الإفلات من العقاب”.
تعاطف شعبي ورسالة محبة
البيان الذي أرفقته مارتا نافروتسكا بصور لأطفالها الثلاثة، تضمن رسالة عاطفية قالت فيها إن “ابتسامة الأطفال كفيلة بتحويل أكثر الأيام كآبةً إلى لحظات من النور”، مشيرة إلى أن أبناءها دانيال وأنتيك وكاشا هم مصدر سعادتها وفخرها.
واختتمت رسالتها بإيموجي ليدين تشكلان قلبًا، مرفقة بعبارة: “وكاشا ترسل هذا القلب للجميع”.
الواقعة أثارت موجة تضامن كبيرة، مع مطالبات متزايدة بوضع ضوابط قانونية مشددة للحد من التنمر الرقمي، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال.