موجة من التعليقات بعد تفويض الرئيس البولندي لـ مورافيتسكي بتشكيل الحكومة
انهالت التعليقات بين مؤيد ومعارض على تكليف الرئيس البولندي لـ رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي في مهمة تشكيل الحكومة الجديدة ،حيث قال ،دونالد توسك، زعيم التحالف المدني المعارض المتواجد في فروتسواف " لدي رحلة أمامي، أكثر من أربع ساعات مرة أخرى ، سأتوجه اليوم الى وارسو - بسبب قرار الرئيس دودا - لا يزال يتعين علي مقابلة شركائي".
كما لم يخف قادة الطريق الثالث استيائهم من قرار الرئيس، فيما أكدوا أنهم لم يتفاجأوا به ، وكتب زعيم حركة بولندا 2050 / Szymon Hołownia على X (تويتر سابقًا): “لم أتوقع الكثير، ولم أشعر بخيبة أمل أبدًا” .
بدوره، أكد زعيم حزب الشعب Władysław Kosiniak-Kamysz أن الأغلبية البرلمانية معروفة وأن الحزب “يقوم بعمله بهدوء” ، وقال رئيس PSL: “إن أحزاب المعارضة ، مستعدون لتحمل المسؤولية تجاه بولندا”.
كما أعرب رئيس حزب الشعب عن تقديره لمنح منصب رئيس مجلس النواب للجلسة الأولى إلى Marka Sawicki من حزب PSL ، وكتب “إنه برلماني ممتاز وذو خبرة ويضمن افتتاح مناسب وفعال لعمل مجلس النواب خلال الفترة الجديدة”.
كما ظهرت تعليقات غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي من سياسيين آخرين من المعارضة الحالية.
قال الرئيس السابق برونيسواف كوموروفسكي في مقابلة مع Wirtualna Polska أن “اعلان الرئيس أندريه دودا في كلمته تسليم مهمة تشكيل الحكومة إلى رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي ليس شيئًا جديدًا أو مفاجئًا و في رأيه، فإن القرار الثاني بتعيين ماريك سافيسكي من حزب PSL كرئىس لمجلس النواب هو الأمر المثير للاهتمام بشكل كبير ، فهي محاولة لإرضاء حزب الشعب البولندي”.
في حين قال الأمين العام للحزب التحالف المدني ، مارتسين كيروينسكي ، إن قرار الرئيس لم يكن مفاجئًا ، وإضاف أن “رئيس الدولة يعمل في خدمة كاتشينسكي و يطيل من معاناة حزب القانون والعدالة لعدة أسابيع ، من خلال تقديم مشهد بغيض للبولنديين ”
ورأت Paulina Hennig-Kloska، من حزب “بولندا 2050″، أن الرئيس “لم يكن على مستوى التحدي” ، وكتبت “بدلا من الوقوف إلى جانب قرار المواطنين، رفع يده ضده ، ولحسن الحظ، انها مسألة وقت فقط”.
و بدوره قال رئيس الوزراء السابق Leszek Miller ، في إشارة إلى تصريحه السابق، بأنه توقع مثل هذه الخطوة من أندريه دودا.
اضاف Miller : “لدي انطباع بأن الرئيس دودا يفكر في الاستيلاء على إرث ياروسواف كاتشينسكي ، ربما يريد أن يكون رئيسًا لحزب القانون والعدالة، ولكي يحدث هذا، لا يمكنه تسليم الترشيح إلى دونالد تاسك، لأنه بعد ذلك سيخسر كل شيء في أعين حلفائه ، لذلك سيعهد بمنصب تشكيل الحكومة إلى مورافيتسكي أو أي شخص من حزب القانون والعدالة” ، وبرأيه، سيتم انتخاب زعيم التحالف المدني ( دونالد توسك ) رئيسا للوزراء في الخطوة الثانية، ومن ثم الرئيس “سيقول لزملائه: حاولت، فعلت كل ما بوسعي، والحقيقة أنكم لم تتمكنوا من الحصول على الأغلبية هو ليس خطئي.”
كتب Krzysztof Śmiszek من حزب اليسار: “قرر دودا شراء بعض الوقت لـ حزب القانون والعدالة من أجل “استنزاف الشركات المملوكة للدولة والتغطية على آثار جرائمه”.
وفي الوقت نفسه، صرح السيناتور المستقل والرئيس السابق لمكتب التدقيق الأعلى، Krzysztof Kwiatkowski، أن أندريه دودا “أظهر مرة أخرى أن مصالح حزب القانون والعدالة أكثر أهمية بالنسبة له من أصوات الناخبين ، المتضمن في 11 مليون صوت للمعارضة” .
وبدورها تحدثت عمدة مدينة غدانسك، ألكسندرا دولكيفيتش، بنبرة مماثلة , وكتبت “لسوء الحظ، الرئيس دودا لا يستمع إلى صوت المواطنين البولنديين… فهو يحاول مساعدة زملائه في حزب القانون والعدالة على الاستمرار على الرغم من عدم وجود فرصة لهم للفوز بالأغلبية البرلمانية ، ومن المؤسف أن وقت وطننا يٌهدر”.
وبالمقابل كتب المتحدث باسم حزب القانون والعدالة رافاو بوتشينيك على منصة X “إن قرار الرئيس أندريه دودا بتكليف رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي بمهمة تشكيل الحكومة هو تأكيد للتقليد الدستوري القديم في بلدنا ، حزب القانون والعدالة هو الفائز في الانتخابات البرلمانية هذا العام، وبفضل هذا التعيين ، سنتمكن رسمياً من بدء المحادثات بشأن تعيين الحكومة للفترة المقبلة ، وفي مواجهة التحديات التي تواجهها بولندا، وخاصة في سياق الاتجاهات الناشئة في الاتحاد الأوروبي والتغييرات الخطيرة في المعاهدات ، فمن المهم أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة من قبل أشخاص يضعون مصالح بولندا وسيادة بولندا واستقلالها في الاعتبار ، إلى النصر”.
كما علق Marka Sawicki على قرار الرئيس أندريه دودا بتعيينه رئىساً لمجلس النواب في الجلسة الأولى له ، وكتب على الفيسبوك “أعترف بأنني فوجئت باقتراح الرئيس أندريه دودا ، أنا سعيد للغاية وأشكركم على ثقتكم ، أقبل المهمة الموكلة إلي بكل رضا ، سأتصرف وفقًا للدستور ولوائح مجلس النواب في برلمان جمهورية بولندا”.
