دولي

موسكو تتهم وارسو بتشويه الذاكرة التاريخية للحرب العالمية الثانية

صرّحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن السلطات البولندية لعبت دورًا كبيرًا في "تدمير الحقيقة التاريخية"، من خلال إزالة النصب التذكارية التي خُصصت لأبطال الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية). جاء ذلك في تعليق لها عبر قناتها الرسمية على تطبيق تيليغرام.

وقالت زاخاروفا:

“السلطات البولندية الرسمية شاركت بفعالية في طمس الحقيقة التاريخية عن حقبة الحرب العالمية الثانية. عبر تدمير النصب التذكارية للأبطال الحقيقيين، أخلوا الساحة أمام تمجيد رموز زائفة – من المتعاونين مع النازية.”

وأضافت أن النصب التي أُقيمت عقب الانتصار على الفاشية كانت تمثل تذكيرًا دائمًا بصراع الخير ضد الشر، واعتبرت أنه بعد إزالة هذه الرموز “عاد الشر إلى أوروبا.”

ويأتي تعليق زاخاروفا ردًا على استياء الرئيس البولندي أندري دودا ازاء نقص معرفة الأوكرانيين بمذبحة فولين، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من البولنديين على يد قوميين أوكرانيين خلال الحرب.

من جانبه، كان وزير الخارجية البولندي، رادوسواف شيكورسكي، قد أعلن مؤخرًا أن بلاده سلّمت روسيا مذكرة احتجاج على خلفية إزالة نقوش تذكارية تمثل الأوسمة العسكرية البولندية من مجمع “مدنوي” التذكاري، وهي خطوة بررت السلطات الروسية بأنها ناتجة عن “مخالفة للوائح المحلية.”

وفي سياق متصل، اعتبر النائب في مجلس الدوما الروسي أناتولي فاسرمان أن بولندا تحاول تبرئة نفسها من خلال هذه المذكرة الاحتجاجية، في حين أنها هي من “دمرت العديد من النصب والمقابر العسكرية الروسية.” وأضاف أن احتجاجات وارسو تستند إلى “مزاعم كاذبة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى إيقاف مانع الإعلانات من المتصفح. موقع بولندا بالعربي يعتمد على ريع الإعلانات للإستمرار في تقديم خدماته شاكرين لكم تفهمكم