ميخاو كووودجييتشاك يستقيل من الحكومة: “كان قرارًا صعبًا”
أعلن ميخاو كووودجييتشاك عن استقالته من وزارة الزراعة والتنمية الريفية، موضحًا أن سبب قراره يعود إلى بطء الإجراءات في بعض القضايا. ونشر نائب الوزير كذلك رسالة مفتوحة موجهة إلى الوزير تشيسواف شيكيرسكي، لم يوفر فيها الانتقادات بحق رئيسه في العمل.
وخلال مؤتمر صحفي، قال كووودجييتشاك إنه قدم استقالته رسميًا من منصبه، وأضاف أن الوثائق المرفقة تتضمن أسباب قراره، مضيفًا: “كنت أتوقع أن تسير بعض الأمور بشكل أسرع”. وتابع: “إذا كانت هناك سياسات لا أتفق معها كليًا، فلن أكون وجهًا داعمًا لها”.
ما الذي ينتقده كووودجييتشاك في وزارة الزراعة؟
في 2 يونيو، أعلن كووودجييتشاك أنه يدرس مغادرة الحكومة، مشيرًا إلى أن تعاونه مع الوزير تشيسواف شيكيرسكي من حزب الشعب هو السبب الرئيسي، معتبرًا أن التغييرات في قطاع الزراعة تتم ببطء شديد تحت قيادته. وأكد أنه لم يرغب في إثارة البلبلة قبل التصويت على الثقة برئيس الوزراء. وأشار إلى أن هذا البطء أدى إلى فقدان المزارعين للثقة في سياساته، وقال: “إنه قرار صعب للغاية بالنسبة لي، فكرت فيه بعمق وقمت بتحليله جيدًا”.
من وجهة نظره، فقد المزارعون ثقتهم بالحكومة لعدم رؤيتهم نتائج ملموسة، ولم يوضح كووودجييتشاك ما هي المبادرات التي يقصدها بالتحديد، لكنه طالب بمحاسبة واضحة لحزب الشعب متهمًا إياه بقلة النشاط واللامبالاة، خاصة خلال الجولة الأولى من الانتخابات.
رسالة لاذعة إلى الوزير شيكيرسكي
صباح 18 يونيو، نشر كووودجييتشاك رسالة مفتوحة إلى شيكيرسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كتب فيها: “البيروقراطية هي القوة الوحيدة المهيمنة في وزارة الزراعة، وغياب الرؤية والخطة لم يعد يثير الدهشة”. كما اتهم رئيسه بأنه “سمح لنفسه بأن يُقيد بشكل غير نقدي من قبل اليمين”، مضيفًا أن ملاحظاته مستمدة من روايات خصومه، وأن حزب ياروسواف كاتشينسكي استخدم نفس الأساليب ضده قبل عام 2023، الذي وصفه كووودجييتشاك بأنه “عام النجاح الكبير للريف والمدن على حد سواء”.
