مينتزن يحدد شروطه: دعم الجولة الثانية مرهون بالتزامات صارمة من تشاسكوفسكي ونافروتسكي.

وفاز تشاسكوفسكي، مرشح “المنبر المدني” وعمدة وارسو، بالجولة الأولى بنسبة 31.4% من الأصوات، فيما جاء نافروتسكي، المدعوم من حزب “القانون والعدالة”، ثانيًا بـ 29.5%، ليخوض الاثنان جولة إعادة حاسمة. أما مينتزن، مرشح حزب “الكونفدرالية”، فقد نال 14.8% من الأصوات، وبرز خلال الحملة كمرشح منافس قوي كاد أن يزيح نافروتسكي من المركز الثاني.

يشكل ناخبو مينتزن – وغالبيتهم من الشباب المتشكك في النخب السياسية – كتلة انتخابية مؤثرة يسعى كلا المرشحين للفوز بها. ووفقًا للخبير في علم الاجتماع السياسي رادوسواف ماركوفسكي، فإن هذه الكتلة يصعب التنبؤ بتصرفاتها، حيث “يصوّت الكثير منهم بدافع الاحتجاج لا التأييد، وقد يمتنع عدد كبير منهم عن التصويت في الجولة الثانية”.

وبدلاً من إعلان دعمه الفوري لأي مرشح، دعا مينتزن كلاً من تشاسكوفسكي ونافروتسكي للمشاركة في لقاء مباشر يُبث عبر قناته على يوتيوب، حيث يطلب منهم التوقيع على بيان يتضمن سلسلة من المطالب السياسية.

وقال في منشور عبر منصة X:”أنصاري لا يتابعون قنواتكم ولا يصدقون إعلامكم. إنهم يستخدمون وسائل التواصل ويتابعون محتواي. إذا أردتم أصواتهم، أقنعوهم هناك”.

وفي مقطع فيديو منفصل، أوضح مينتزن أبرز الشروط التي يتعين على أي مرشح الالتزام بها للحصول على دعمه:

• رفض أي قانون يزيد الضرائب أو الرسوم أو الأعباء المالية على المواطنين
• حماية التداول النقدي والدفاع عن عملة “الزلوتي” البولندية
• رفض تقييد حرية التعبير أو تمرير قوانين تحد منها
• رفض إرسال قوات بولندية إلى أوكرانيا
• عدم التصديق على انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو
• الدفاع عن حق البولنديين في امتلاك السلاح
• رفض نقل المزيد من صلاحيات الدولة البولندية إلى الاتحاد الأوروبي
• رفض أي معاهدات أوروبية جديدة تُضعف موقف بولندا أو تقلّص من قوتها التصويتية أو حقها في الفيتو داخل مجلس الاتحاد

أكثر من مليوني صوت قد تحسم النتيجة

مع حصوله على ما يزيد عن 2 مليون صوت، يمثل مينتزن كتلة انتخابية مرجحة قد تغيّر نتائج الجولة الثانية.